تعقد في القاهرة مساء غد قمة مصرية - اردنية للاعداد للقمة الخماسية التي دعا اليها الرئيس حسني مبارك من اجل تنسيق المواقف بين الدول المعنية بعملية السلام مصر والاردن وسورية ولبنان وفلسطين بعد فوز ايهود باراك برئاسة الحكومة الاسرائيلية. وتأتي قمة مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله بن الحسين قبيل القمة المصرية - السورية المرتقبة في دمشق في غضون ايام والتي سيتم خلالها حسم موعد انعقاد القمة وجدول اعمالها. وتعلق القاهرة اهمية خاصة على عقد هذه القمة قبيل زيارة مبارك لواشنطن ومحادثاته والرئيس بيل كلينتون. ولفتت مصادر ديبلوماسية مصرية في تصريحات ل"الحياة" الى اهمية التشديد على القرارات الصادرة عن قمة القاهرة التي عقدت في حزيران يونيو عام 1996. ولوحظ تشابه في الظروف والاجواء بين القمة الخماسية وقمة القاهرة، اذ جاء كل منهما جاء في اعقاب انتخابات اسرائيلية اسفرت عن تغيير رئيس وزراء اسرائيل والتركيبة السياسية الحاكمة. وتأتي زيارة الملك عبدالله لمصر، وهي الثانية منذ توليه العرش، في اطار جولة تشمل عدداً من الدول. ومن المقرر ان ينتقل من القاهرة بعد غد الى الجزائر لتهنئة الرئيس الجزائري الجديد عبدالعزيز بوتفليقة بمنصبه. ويرافق الملك عبدالله وفد رفيع المستوى يضم رئيس الوزراء عبدالرؤوف الروابدة ورئيس الديوان عبدالكريم الكباريتي ووزير الخارجية عبدالاله الخطيب ووزراء الصحة والصناعة والتجارة وعدد من المستشارين من بينهم المستشار العسكري الفريق حميد الفايد. وقال السفير الاردني لدى مصر طراد الفايز ل"الحياة" ان القمة المصرية - الاردنية تأتي في اطار تنسيق المواقف بين البلدين على صعيد عملية السلام، وقال: "العاهل الاردني سيطلع الرئيس مبارك على نتائج محادثاته في واشنطن ولقاءاته التي اجراها خلال جولته الاوروبية اخيرا ومحادثاته مع الرئيس ياسر عرفات في قطاع غزة وزيارة رئيس الديوان الاردني لسورية" اول من امس. وتابع ان المحادثات "ستتناول سبل تحريك العملية السلمية وتسريع المفاوضات العربية - الاسرائيلية على مساراتها المختلفة وتدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين ... كما سيتم التشاور في شأن دعوة مبارك لعقد قمة خماسية للدول العربية المعنية بعملية السلام". وشدد على اهمية استئناف الحكومة الاسرائيلية الجديدة المفاوضات مع الفلسطينيين وفق الأسس التي اتفق عليها وزراء خارجية مصر والاردن وفلسطين في عمان في آذار مارس الماضي. في غضون ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية مصرية ل"الحياة" ان مبارك سيزور سورية في غضون الايام المقبلة للحصول على موافقة الرئيس حافظ الاسد على المشاركة في القمة الخماسية التي سيحضرها عرفات في حزيران يونيو المقبل.