الجزائر - أ ف ب - اعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي، في مقابلتين منفصلتين مع صحيفتين جزائريتين نشرتا امس، ان لقاء الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك يكتسب "اهمية قصوى" وقد يؤدي الى مشاورات وتعاون مشترك، كما انه يعني ان مزيداً من الدول العربية مستعدة لقبول الدولة العبرية. وكان بوتفليقة التقى باراك مدة 7 دقائق في الرباط الأحد الماضي على هامش تشييع العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني. وأشاد الرئيس الجزائري خلال اللقاء بالخطوات السلمية التي يتخذها باراك، مبدياً الاستعداد للمساهمة في انجاحها. وقال ليفي لصحيفة "لوتونتيك" ان اللقاء له "اهمية قصوى" و"يؤكد ان اسرائيل تنال مزيداً من الاعتراف والقبول. ونظراً الى كونه قادماً من الجزائر فإن له وقعاً كبيرا". وسئل ليفي عن صدى اللقاء عند الاسرائيليين فأجاب: "انه يشكل انفتاحاً على الجزائر يبشر بمزيد من التعاون والصداقة"، معرباً عن الاعتقاد "ان للجزائر صوتاً مسموعاً في المنطقة فهي تتمتع باحترام شركائنا الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين. وبالتالي فإن في مقدورها ان تقدم اسهاماً مفيداً في عملية السلام". واعتبر ليفي في مقابلة مع صحيفة "لا نوفيل ريبوليك" ان اللقاء بين بوتفليقة وباراك يكتسب "اهمية قصوى". وقال ان "هذا التبادل العرضي جرى في ظروف مواتية لتقارب عفوي: مراسم تشييع رجل عظيم وصديق مشترك بادر من اجل السلام والمصالحة". وأضاف ليفي "لذلك، ان هذا الحوار الأول والمقتضب يعتبر بالنسبة الى اسرائيل مؤشراً ذا اهمية قصوى. انه يعني توسيع تحرك الاعتراف وقبول دولة اسرائيل داخل العالم العربي"، ملاحظاً "بالتأكيد، ان بداية تحريك الجمود ستزيد من الرصيد الشخصي الحصري للرئيس بوتفليقة". وأعرب ليفي عن اعتقاده ان "تحريك الجمود بين الجزائر واسرائيل والذي يمكن ان يؤدي الى مشاورات منتظمة وتعاون تقني ثنائي ومتعدد الجوانب يساهم بشكل كامل في عملية السلام العربية - الاسرائيلية".