رفض سفير الجزائر في القاهرة مندوبها لدى الجامعة العربية السيد مصطفى بن شريف الاتهامات الموجهة الى بلاده انها تتجه الى إقامة علاقات مع إسرائيل. ونفى في شدة ما تردد عن لقاءات بين الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ومسؤولين إسرائيليين. وكان بوتفليقة صافح خلال تشييع جنازة العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني في تموز يوليو الماضي رئيس وزراء إسرائيل أيهود باراك. وأشارت وسائل إعلام اسرائيلية الى انه التقى السبت مسؤولين اسرائيليين في اسبانيا، لكن الجزائر نفت ذلك في شدة. وتابع بن شريف خلال لقاء أول من أمس نظّمه مركز البحوث والدراسات السياسية في جامعة القاهرة، ان الجزائر ملتزمة خيارها العربي وملتزمة "القرارات التي تحظى بالإجماع"، في إشارة الى قرارات قمة القاهرة التي انعقدت في حزيران يونيو 1996 بخصوص تجميد التطبيع وتعليق المفاوضات المتعددة الأطراف. وقال ان بلاده لن تخطو أي خطوة في اتجاه اقامة علاقات مع اسرائيل ما لم تستعد الدول العربية كل حقوقها المشروعة. وتطرق الى العلاقة مع المغرب، فقال ان "العلاقات في طريقها الى التحسن". وكشف عن اتصالات تجري بين مسؤولين من البلدين، لكنه امتنع عن الخوض فيها. وانتقل الى موضوع الإرهاب مؤكداً "بزوغ عهد جديد للديموقراطية" مع تولي الرئيس بوتفليقة السلطة. وقال: "ما تعرضت له الجزائر من إرهاب في الفترة الانتقالية نحو الديموقراطية كان مؤامرة استهدفت هدم البلاد"، لافتاً الى أن سياسة الوئام التي اتبعها الرئيس الجزائري نجحت في إرساء قواعد الأمن. واشاد بدور الجيش، مشيراً الى أنه انقذ الجزائر.