نيويورك – أ ب، رويترز، أ ف ب – انتقد ريك بيري وميت رومني، أبرز مرشحين للفوز بتأييد الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة، «تضحية» الرئيس الأميركي باراك اوباما بإسرائيل، و «مهادنته» الفلسطينيين، معتبرين ان سياسته في الشرق الاوسط «ساذجة وخطرة». وقال بيري، وهو حاكم ولاية تكساس: «سياسة التوازن الاخلاقي التي يتبعها اوباما، والتي تمنح مكانة متساوية لمطالب الاسرائيليين والفلسطينيين، بما في ذلك مدبرو الارهاب، تشكل إهانة خطرة». وأضاف أمام عشرات من القيادات اليهودية في نيويورك: «لما كنا وصلنا الى هنا، الى شفير الهاوية، لو لم تكن سياسة اوباما في الشرق الاوسط ساذجة ومتغطرسة ومضللة وخطرة». واتهم الرئيس الاميركي ب «عزل (اسرائيل) والتفريط بها، ما شجع خصومنا في عدائيتهم»، مضيفاً: «حان وقت تغيير سياستنا المهادنة إزاء الفلسطينيين، وتوطيد روابطنا باسرائيل». وزاد: «بوصفي مسيحياً، التزم بتعاليم واضحة بمساندة اسرائيل. سأقف الى جانب إسرائيل، بوصفي أميركياً ومسيحياً». واعتبر بيري ان موافقة الأممالمتحدة على طلب السلطة الفلسطينية، الاعتراف بدولة فلسطين، يجب ان تدفع واشنطن الى «إعادة النظر» في مساعدتها المالية للفلسطينيين وللمنظمة الدولية، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأميركية. وقال: «أخطاء إدارة أوباما شجعت الفلسطينيين على التراجع عن السلام. كان من الخطأ دعوة اسرائيل الى وقف بناء (المستوطنات)، بما في ذلك في القدس، بوصفه شرطاً مسبقاً يُعتبر سابقة، للمحادثات». في الوقت ذاته، هاجم ميت رومني، الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس والمنافس الرئيسي لبيري لنيل ترشيح الجمهوريين، سياسة اوباما في الشرق الاوسط، قائلاً: «ما نراه في الأممالمتحدة، كارثة ديبلوماسية مطلقة. إن ذلك نتيجة الجهود المتكررة التي يبذلها الرئيس اوباما منذ ثلاث سنوات، للتضحية بإسرائيل ونسف موقفها التفاوضي». في المقابل، رفض أنتوني بلينكي، مستشار الأمن القومي لدى جوزف بايدن نائب الرئيس الأميركي، «التحليلات المضللة» و «اكاذيب» الجمهوريين. وكتب في مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»: «لم تبذل أي ادارة اميركية، جهوداً اكثر منا من اجل اسرائيل وامنها».