تسلم الرئيس حسني مبارك امس رسالة من العاهل الاردني الملك عبدالله بن الحسين تضمنت رؤية الاردن لتطورات عملية السلام في ضوء مواقف رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك خلال زيارته الأخيرة واشنطن. وكان الرئيس مبارك التقى امس رئيس الديوان الملكي الاردني عبدالكريم الكباريتي ووزير الخارجية عبدالإله الخطيب بحضور وزير الخارجية المصري عمرو موسى والسفير الاردني لدى مصر طراد الفايز. وقال الخطيب في تصريحات صحافية ان رسالة العاهل الاردني تتعلق بدعم المفاوض العربي في عملية السلام، وتؤكد أن المسار الفلسطيني هو محور عملية السلام في الشرق الاوسط، وترفض الاجراءات الاحادية الجانب و"كل ما من شأنه التأثير على مفاوضات الوضع النهائي". وعبر عن أمله في ان تشهد الفترة المقبلة تنسيقاً ثنائياً وثلاثياً وخماسياً على كل المسارات. وجاءت زيارة الوفد الاردني الى مصر غداة زيارة مماثلة للرئيس ياسر عرفات والرفض الفلسطيني للمدى الزمني 15 شهراً الذي حدده الرئيس الاميركي بيل كلينتون وباراك للوصول الى تسوية نهائية. ولفت وزير الخارجية الاردني الى أن رسالة العاهل الاردني تأتي رداً على الرسالة التي تلقاها من الرئيس مبارك الاحد الماضي عبر السفير المصري لدى عمان. وشدد على ضرورة تنفيذ اسرائيل الاتفاقات التي وقعتها على المسار الفلسطيني. وعن إمكان عقد قمة عربية، قال إن الاتصالات بين القادة العرب والتواصل المستمر بين الرئيس حسني مبارك والملك عبدالله الثاني من شأنه دعم الجهد العربي، و"نأمل بأن تتوج الاتصالات العربية، بعقد قمة عربية". ولفت الى التوافق العربي لدعم المفاوضات على كل المسارات. وعن الشكوك المصرية في جدية رئيس الوزراء الاسرائيلي، قال: "نحن ننتظر عودة رئيس الوزراء الاسرائيلي من رحلته للولايات المتحدة". وعبر عن أمله بأن يتخذ باراك خطوات تنفيذية لتطبيق الاتفاقات الموقعة بين الجانبين خصوصاً المرحلة الثانية من اتفاق "واي ريفر". وأشار الى الدور الاميركي في عملية السلام قائلاً ان "دور واشنطن كان مساعداً ومحفزاً لعملية السلام". وعبر عن أمله في ان يستمر هذا الدور النشط". وسئل الخطيب عن تطورات قضية المياه بين اسرائيل والاردن، فأجاب بأن بلاده تتلقى الكميات المتفق عليها مع اسرائيل. وعبر عن امله في حل مشكلة المياه على مستوى منطقة الشرق الاوسط. وسألته "الحياة" عن توقعات العاهل الاردني بخصوص إحراز تقدم في العملية السلمية، فأجاب: "هناك مواقف يتم التعبير عنها وتأكيدات تلقيناها جميعاً بصورة علنية بأن الجانب الاسرائيلي ملتزم تنفيذ اتفاق "واي ريفر". وننتظر لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات".