لندن، عمان، القاهرة - "الحياة"، اف ب، رويترز- اعلنت رئاسة الحكومة البريطانية امس ان الرئيس ياسر عرفات سيجري اليوم في لندن محادثات مع رئيس الوزراء توني بلير في شأن عملية السلام الفلسطينية - الاسرائيلية. وقالت مصادر فلسطينية ان عرفات سيطلب من بلير ان يمارس نفوذه على اسرائيل بالاشتراك مع الولاياتالمتحدة واوروبا لحملها على تطبيق اتفاق واي ريفر الذي وقع في 23 تشرين الاول اكتوبر الماضي. ومن المقرر ان يلتقي عرفات بلير في الساعة السابعة الا ربعا مساء بالتوقيت المحلي وبتوقيت غرينتش، كما من المقرر ان يجري خلال زيارته محادثات مع وزيرة التنمية الدولية كلير شورت ووزير الدولة للشؤون الخارجية ديريك فاتشيت. وقالت مصادر فلسطينية ان من المتوقع ان يلتقي عرفات ايضا السفراء العرب المعتمدين في لندن قبل ان يغادر بريطانيا غدا الجمعة متوجها الى هولندا. وكان الرئيس الفلسطيني اجرى في عمان امس محادثات مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني تتعلق بعملية السلام على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي، حسب ما افاد مصدر اردني رسمي. وكان الملك عبدالله ورئيس الوزراء الاردني عبدالرؤوف الروابدة على رأس مستقبلي عرفات لدى وصوله الى مطار عمان في زيارة قصيرة للاردن برفقة عدد من كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية خصوصا امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود عباس ابو مازن. وهذه الزيارة هي الاولى التي يقوم بها عرفاتلعمان منذ حضوره جنازة العاهل الاردني الراحل الملك حسين في شباط فبراير الماضي. وكان الرئيس الفلسطيني اجرى اول من امس في القاهرة محادثات مع الرئيس حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي. ويقوم عرفات بحملة ديبلوماسية لحشد التأييد لاعلان الدولة الفلسطينية في الرابع من ايار مايو المقبل مع انتهاء فترة الحكم الذاتي الانتقالية. وفي القاهرة، أيد القذافي إرجاء إعلان الدولة الفلسطينية الى ما بعد الرابع من آيار مايو المقبل اذا ما كان الارجاء سيضمن اعتراف اوروبا وكل دول العالم بهذه الدولة. وقال: "إننا صبرنا عشرات السنين ويمكن ان نصبر ستة اشهر أو اكثر، وكديبلوماسي أنصح عرفات بعدم إعلان الدولة حتى نكسب اعتراف اوروبا 000 ووفق ما ذكره الرئيس عرفات خلال لقائنا اول من امس، فان 80 دولة تعترف بدولة فلسطين". وتابع القذافي خلال لقائه امس اساتذة وطلبة جامعة القاهرة: "عرفات يستطلع حاليا رأي اخوانه الزعماء العرب وعدد من قادة العالم لإعلان الدولة الفلسطينية طبقا لما هو منصوص عليه في اتفاق اسلو رغم ان لديه الحق في اعلان الدولة وفقا لما هو متفق عليه، واذا تراجع فإن ذلك يعد تنازلا وليونة، وهذا رأيي كقائد ثورة". وحمّل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية عدم تنفيذ الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين لجهة تفويت الفرصة على الفلسطينيين في اعلان دولتهم، وقال: "على الرئيس عرفات ألا يهتم بنصائح اميركا ... لانها منحازة دائما لاسرائيل ولن تنصف أبا عمار".