القدس المحتلة، عمّان، رام الله - أ ف ب، ق ن أ - اعلن مصدر فلسطيني ان الرئيس ياسر عرفات سيقوم بزيارة قصيرة لعمّان اليوم لاطلاع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني على نتائج جولاته الأخيرة في اوروبا والولاياتالمتحدة في شأن استحقاق الرابع من أيار مايو، الموعد المفترض لاعلان الدولة الفلسطينية. كذلك اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية التركية ان عرفات سيزور انقرة غداً لمحادثات تتناول اعلان الدولة الفلسطينية. وقال السفير الفلسطيني في عمان عمر الخطيب لوكالة "فرانس برس" ان عرفات سيطلع الملك عبدالله على نتائج محادثاته مع الرئيس بيل كلينتون في البيت الابيض قبل عشرة ايام، اضافة الى تفاصيل جولته الاوروبية في الاطار نفسه. وستتناول المحادثات الاردنية - الفلسطينية أيضاً "العراقيل التي تضعها اسرائيل امام تنفيذ" اتفاق السلام بين السلطة الفلسطينية واسرائيل. وقال الخطيب ان عرفات سيقوم بجولة آسيوية ستقوده إلى طوكيو ونيودلهي واسلام اباد. وكان عرفات اكد عقب محادثات اجراها في شرم الشيخ مع الرئيس حسني مبارك الخميس الماضي ان اعلان الدولة الفلسطينية لا يزال "موضع نقاش" مع الدول الصديقة والشقيقة. واوضح ان المسؤولين الفلسطينيين سيعقدون اجتماعاً نهاية الشهر الجاري للبحث في موضوع اعلان الدولة في موعده المحدد. يذكر ان الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي ومصر طلبت من عرفات تأجيل القرار، على الاقل حتى انقضاء فترة الانتخابات الاسرائيلية التي ستجري في 17 الشهر المقبل. لا خلاف مع مصر ونفى نبيل ابو ردينه مستشار عرفات وجود خلاف مع مصر في شأن اعلان الدولة في الرابع من أيار مايو المقبل. وصرح ابو ردينة لاذاعة "صوت فلسطين" امس ان "الموقف المصري داعم ومكمل للموقف الفلسطيني في هذا الخصوص"، مشيراً إلى أن عرفات "لقي ترحيباً ودعماً من العواصم التي زارها في شأن اعلان الدولة الفلسطينيه". إرجاء محدد من جهة أخرى، لم يستبعد وزير التعاون الدولي الفلسطيني الدكتور نبيل شعث ارجاء اعلان الدولة الفلسطينية "لفترة محدودة"، موضحاً ان "الجهات الفلسطينية كافة ستجتمع قبل نهاية الشهر الجاري لاتخاذ القرار بإعلان الدولة أو إرجائه لفترة محدودة". وجاء تصريح شعث في ختام لقاء مع وزير الخارجية المصري عمرو موسى في القاهرة اول من امس تناول عملية السلام على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي. ولمح شعث الى ان هذا الارجاء لن يطول الى العام المقبل، مشدداً على ان عرفات "اعلن ان قيام الدولة الفلسطينية سيكون قبل نهاية القرن الحالي". واضاف ان "رحلة الرئيس حسني مبارك الاسيوية المقبلة وكذلك جولة الرئيس عرفات التي ستشمل تركيا وروسيا والصين واليابان والهند وبنغلادش وماليزيا، ستركز على الخروج بموقف يدعم الحق الفلسطيني في اقامة الدولة". دعاة سلام الى ذلك أعلن اعضاء في الحركة اليسارية الاسرائيلية كتلة السلام أمس تأييدهم اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون القدسالشرقية عاصمة لها. ووصل اكثر من مئة من هؤلاء الى "بيت الشرق"، المقر شبه الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية في القدسالشرقية، وسلموا المسؤول الفلسطيني المكلف ملف القدس فيصل الحسيني رسالة تحمل تواقيع 520 مثقفاً اسرائيلياً وتدعو الى اقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل. وقال داعية السلام الاسرائيلي اوري افنيري: "نحن هنا للتعبير عن دعمنا حق الفلسطينيين باقامة دولتهم ولان تكون القدس عاصمة لدولتين". وأضاف: "هناك المزيد من الاسرائيليين الذين يؤمنون بأنه ينبغي التوصل الى حل وسط لمسألة القدس". وأكدت القيادة الفلسطينية عزمها اعلان دولة فلسطينية في الرابع من ايار مايو المقبل، في نهاية المرحلة الانتقالية من عملية السلام حسب اتفاقات اوسلو الذي يقضي بتأجيل البحث في موضوع القدس الى مفاوضات الحل النهائي. وقال الحسيني: "نحن مسرورون لما يجري اليوم، وهذا دليل على انه ما زالت هناك في اسرائيل عقول وقلوب شجاعة تستطيع قول الحق". وعبر الوفد الاسرائيلي عن رفضه قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اغلاق المكاتب الفلسطينية في القدسالشرقية"، وقال افنيري: "سنكون هنا اذا ما حاولت حكومة اسرائيل تنفيذ اجراءاتها".