رفض رئيس الوزراء التركي بولند اجاويد وزعيم القبارصة الاتراك رؤوف دنكطاش امس الثلثاء في نيقوسيا القطاع التركي تقديم اي تنازلات، وطالبا بالاعتراف ب"جمهورية شمال قبرص التركية" قبل المفاوضات على مصير الجزيرة المقسمة. نيقوسيا - أ ف ب - في كلمة لمناسبة الاحتفالات بالذكرى ال25 لغزو الجيش التركي شمال الجزيرة قال اجاويد امس "لن نرضخ ابدا للضغوط ... ولا يمكن اجراء مفاوضات الا بعد الاعتراف ب"جمهورية قبرص" التركية". وقال: "في حال التقت المجموعتان للتفاوض سيكون ذلك على اساس دولتين على الاراضي القبرصية وليس في اي مكان آخر". ومن جانبه اعلن دنكطاش "رئيس" جمهورية شمال قبرص التي اعلنت في 1983 ولا تعترف بها سوى انقرة "علينا حماية النهج الوطني الذي رسمناه اليوم باي ثمن ولن نتخلى عنه ابداً". واضاف "اذا جلسنا الى طاولة المفاوضات فسنتحدث كدولتين". وكان مجلس الامن الدولي طلب، بايعاز من مجموعة الثماني الدول الصناعية السبع الكبرى وروسيا من الامين العام للامم المتحدة كوفي انان دعوة مسؤولي المجموعتين التركية واليونانية لبدء مفاوضات من دون شروط في الخريف المقبل في نيويورك. وقبرص مقسمة الى قطاعين يوناني في الجنوب وتركي في الشمال منذ تدخل الجيش التركي في قسمها الشمالي في 1974 بامر من اجاويد ردا على انقلاب قام به القوميون القبارصة اليونانيون لالحاق الجزيرة باليونان. واعلن اجاويد ان "مبدأ الفيديرالية غير وارد" منذ ان اطلق الاتحاد الاوروبي في 1997 عملية انضمام قبرص اليه. وحينها علق القبارصة الاتراك الحوار مع القبارصة اليونانيين الذي كان يجري باشراف الاممالمتحدة على اساس اقتراح تشكيل فيديرالية من منطقتين ومجموعتين. وقال اجاويد ان "رؤوف دنكطاش اقترح كونفيديرالية وهناك خياران لهذا الاقتراح: اما ان يصبح الوضع الحالي دائماً او ممارسة ضغوط اكبر وتقوم تركيا وجمهورية شمال قبرص بعملية اندماج". وتابع "لا احد يمكنه محاولة قياس قوة ومقاومة الجيش التركي للضغوط". واوضح ان "الدعم التركي لجمهورية شمال قبرص سيزيد بقدر ما تمارس ضغوط على القبارصة الاتراك". ويرافق اجاويد 75 عاماً الذي امر بتنفيذ الاجتياح في 1974 وزراء الخارجية اسماعيل جيم والدفاع صباح الدين جاكماك اوغلو والطاقة جمهور ارسومر. وكانت الاحتفالات في نيقوسيا بدأت صباحا بوضع اكاليل من الزهر في مقبرة الجنود الاتراك والقبارصة الاتراك الذين سقطوا خلال المعارك اثناء التدخل التركي. وفي القسم الجنوبي من الجزيرة شارك الرئيس القبرصي غلافكوس كليريديس صباحا في مراسم لإحياء ذكرى ضحايا الاجتياح في المقبرة العسكرية وكاتدرائية نيقوسيا. وتنظم تجمعات تضم 200 الف لاجىء من الشمال في مدن عدة في جنوب الجزيرة في ذكرى الضحايا المفقودين منذ 1974. ويتوقع ان ينظم تجمع يوم الاربعاء في نقطة عبور ليدرا بالاس.