نيقوسيا، اثينا، أنقره- رويترز، أ ف ب - بدت واشنطن مصممة على تحريك المفاوضات لاعادة توحيد قبرص. وأكد منسق الشؤون القبرصية في وزارة الخارجية الأميركية توماس ميلر أن بلاده تريد حلا فوريا للمسألة القبرصية وهي "مصممة على المستويات كلها، من الرئيس الى وزير الخارجية وصولا الى السفراء، على حل المشكلة". ودعا ميلر الى استئناف المفاوضات بين الرئيس القبرصي اليوناني غلافكوس كليريديس وزعيم القبارصة الأتراك رؤوف دنكطاش، وصولا الى "اعادة توحيد قبرص في اطار اتحاد فيديرالي مؤلف من منطقتين ومجموعتين"، حسب اقتراحات الاممالمتحدة. وتوجه كليريديس امس الجمعة الى اثينا للبحث مع رئيس الوزراء اليوناني كوستاس سيميتس في الجهود الرامية الى ايجاد حل في قبرص، فيما جدد دنكطاش موقفه الداعي الى الاعتراف الدولي بجمهورية القبارصة الاتراك في شمال الجزيرة، شرطا اساسيا للحل. وقال ميلر بعد اجتماعه مع نائب وزير الخارجية اليوناني يانوس كرانيديوتيس اول من امس الخميس ان المبعوث الاميركي الى قبرص ريتشارد هولبروك سيعود الى المنطقة في مطلع ايار مايو المقبل حاملا اقتراحات جديدة لمحاولة انهاء تقسيم الجزيرة. لكنه رفض اعطاء تفاصيل عن الافكار التي تقترحها واشنطن. كما امتنع عن اعطاء توضيحات عن فكرة تنظيم مؤتمر رباعي في شأن قبرص. وكانت وكالة أنباءالأناضول نقلت عن مصادر ديبلوماسية تركية ان ميلر قدم هذا الاقتراح خلال لقاءاته في قبرصوتركيا الثلثاء والأربعاء. لكن نيقوسياواثينا رفضتا هذه الفكرة. واعتبر الناطق باسم الحكومة اليونانية ديميتريس ريباس أن "الدعوة الى مؤتمر رباعي" تشارك فيه كل من تركيا واليونان والجاليتان القبرصيتان التركية واليونانية، "لن يكون بناء ولن يساعد على التوصل الى حل في قبرص". وأضاف ريباس ان "اليونان تعارض" عقد اجتماع من هذا النوع "لا يدخل في اطار قرارات مجلس الامن التي تشكل اساسا للبحث عن تسوية في قبرص"، المقسمة منذ دخول الجيش التركي الى شطرها الشمالي عام 1974.