جددت المجموعات الكشميرية المسلحة رفضها اي انسحاب من المناطق التي سيطرت عليها خلال الشهرين الماضيين في الشطر الهندي من كشمير. وجددت هذه المجموعات هجومها على اتفاق واشنطن الذي ابرمه الرئيس الأميركي بيل كلينتون ورئيس الوزراء نواز شريف ويقضي بسحب مقاتليها من كارغيل. وتزامن ذلك مع هجوم على موقع عسكري هندي في عاصمة كشمير، اسفر عن سقوط 4 قتلى واسر 13 شخصاً. اكد زعيم مجموعة "البدر" الكشميرية المقاتلة بخت زمين ان قواته لن تنسحب من المواقع المتقدمة في كارغيل بل تعتزم فتح جبهات جديدة ضد القوات الهندية. وترافق ذلك مع اعلان الهند ان مقاتلين كشميريين هاجموا موقعاً عسكرياً هندياً في سريناغار العاصمة الصيفية للشطر الهندي من كشمير، ما أسفر عن مقتل ضابط هندي وجنديين وإمرأة كما اقتادوا 13 رهينة. وهذا الهجوم الأول من نوعه منذ ثلاث سنوات. واثار ذلك مخاوف لدى الإدارة الهندية من أن تكون عدوى المقاومة انتقلت الى العمق الكشميري بعدما كانت تقتصر على "عناصر متسللة" من باكستان. وتبادلت القوات الباكستانيةوالهندية اطلاق النار على طول خط الهدنة مساء أول من أمس ، رغم توقيع البلدين اتفاق هدنة لتأمين انسحاب المقاتلين الكشميريين. وسيّرت الجماعات الاسلامية الكشميرية تظاهرات في اسلام اباد تهاجم رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف والموقف الذي اتخذه ضد المقاومة الكشميرية. وكانت أحزاب المعارضة الباكستانية شجبت الخطاب الذي ألقاه شريف أول من أمس وسعى فيه الى تبرير دعوته المقاتلين الكشميريين الى الانسحاب من مرتفعات كارغيل الاستراتيجية التي سيطروا عليها قبل شهرين. ورأى مراقبون ان استمرار التظاهرات في اسلام اباد والمدن الباكستانية الأخرى، مؤشر مقلق بالنسبة الى نواز شريف ومستقبله السياسي، خصوصاً وأن المواطن العادي لم يقتنع بالتبريرات في خطابه أول من أمس من ما ساقه بشأن مقتضيات سحب المقاتلين الكشميريين من تلال استراتيجية لم يكن الجيش الباكستاني يحلم بأن يسيطر حلفاؤه عليها ويحتفظون بها طوال شهرين متتاليين.