تزايدت الضغوط الأميركية على باكستان وجددت واشنطن دعوة اسلام آباد الى سحب المقاتلين الاسلاميين من القطاع الهندي في كشمير. والتقى قائد القوات المركزية الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال انطوني زيني رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف لهذا الغرض أمس. وقالت مصادر باكستانية رسمية ل"الحياة" ان زيني نقل الى شريف رسالة من الرئيس بيل كلينتون يحضه فيها على العمل "لوضع حد للتوتر القائم في المنطقة"، من خلال سحب المسلحين الاسلاميين من جبال كشمير. وكان الجنرال زيني التقى قائد القوات المسلحة الباكستانية الجنرال برويز مشرف، فور وصوله الخميس الى اسلام اباد على رأس وفد اميركي مهم يضم غيبسون لانفر المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الاميركية. وتأتي زيارة الوفد الاميركي وسط مخاوف من ان يؤدي التوتر الحالي الى حرب رابعة بين الخصمين اللدودين. وذكرت مصادر ديبلوماسية ان المحادثات "غير رسمية وسرية" وتدور حول مختلف مواضيع الازمة. وقال جيمس روبن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية في واشنطن اننا "نرغب في انسحاب القوات التي تدعمها باكستان من الشطر الهندي لخط المراقبة في كشمير". وتقول الهند ان المقاتلين في مرتفعات كشمير تسللوا عبر الحدود الباكستانية ومعهم جنود باكستانيون. وتشدد باكستان على ان قواتها لم تعبر خط المراقبة الفاصل، وانها لا تشرف على "المقاتلين الاحرار" في الشطر الهندي. وتطالب باكستان بان تتبنى الولاياتالمتحدة موقفا "عادلاً ومتوازناً" في هذا النزاع. وجدد شريف الخميس دعوته الى محادثات جديدة مع الهند لانهاء النزاع القائم، وقال خلال زيارته الى الجنود في الخطوط الامامية انه اذا تفاقم التوتر في كشمير وتحول الى حرب، فسوف يسبب خسائر "لا تعوض" بالنسبة الى الطرفين. واضاف "على الهند ان تطفئ النار المشتعلة في كشمير بدلاً من التركيز على موضوع كارغيل"، في اشارة منه الى الاتهامات الهندية بأن الجيش النظامي الباكستاني يدعم المقاتلين في كشمير. وفي هذه الاثناء، قام الآلاف من اهالي كشمير بمسيرة معادية للهند أمس الجمعة وقدموا مذكرة الى منسق الاممالمتحدة روبرت انغلاند تدين ما سموه "القمع الهندي العنيف" لحركة كشمير.