الرباط - أ ف ب - يبدأ العاهل المغربي الملك الحسن الثاني اليوم الاثنين زيارته الرسمية الثانية لفرنسا خلال ثلاثة اعوام مما يشهد على العلاقات الممتازة بين فرنسا والمغرب منذ انتخاب الرئيس جاك شيراك، كما ترى الاوساط المغربية. وافادت هذه الاوساط ان هذه العلاقات المميزة ترجمت بفعل اختيار شيراك المغرب للقيام بزيارته الاولى لبلد عربي في تموز يوليو 1995 فور وصوله الى قصر الاليزيه. وبعد أقل من عام على ذلك قام العاهل المغربي في 6 و 7 آذار مارس 1996 بدوره بزيارة رسمية الى فرنسا ألقى خلالها خطاباً أمام الجمعية الوطنية البرلمان. وبهدف توثيق العلاقات بشكل اكبر تم الاتفاق خلال هذه الزيارة على ان يلتقي رئيسا حكومتي البلدين مرة على الاقل كل عام. وزار رئيس الوزراء الفرنسي الاشتراكي ليونيل جوسبان الرباط ايضاً في كانون الاول ديسمبر 1997 على ان يزورها مجددا هذا الخريف فيما قام نظيره المغربي الاشتراكي عبدالرحمن اليوسفي بزيارة فرنسا في تشرين الاول اكتوبر 1998. من جهة اخرى قام عدد كبير من الوزراء الفرنسيين بزيارات "عمل وصداقة" الى الرباط كما ان نظراءهم المغاربة توجهوا الى باريس في زيارات مماثلة. وتندرج زيارة العاهل المغربي الرسمية في هذا الاطار وتأتي في وقت تحيي فيه فرنسا حتى نهاية العام الحالي "زمن المغرب". وتهدف هذه التظاهرة التي افتتحها ولي العهد المغربي الأمير محمد في نيسان ابريل الماضي الى تعريف الفرنسيين خصوصاً المستثمرين بالمغرب بشكل افضل. وسيكون الملك الحسن الثاني "ضيف الشرف لفرنسا" اثناء العرض العسكري التقليدي الذي يجرى في 14 تموز يوليو على جادة الشانزليزيه في باريس. وتشارك في هذا العرض للمرة الاولى قوات اجنبية غير اوروبية بينها 550 عنصراً من مشاة الحرس الملكي المغربي. من جهة اخرى سيدشّن العاهل المغربي ساحة تحمل اسم والده محمد الخامس الذي شارك ايضاً في التحرير كما أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن غازو سوكريه. والى جانب طابع الصداقة الذي تتسم به هذه الزيارة، سيجري الملك الحسن الثاني لقاءات عمل مع الرئيس الفرنسي قبل ان يغادر فرنسا في 15 تموز يوليو. وسيلتقي العاهل المغربي ايضاً جوسبان وكذلك ممثلين عن الصحافة ورؤساء شركات فرنسية.