يجتمع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية البرلمان وأحد أقطاب الحزب الاشتراكي الحاكم، جاك لانغ، غداً في الرباط مع رئيس مجلس النواب المغربي السيد عبدالواحد الراضي. وقالت مصادر مطلعة إن البحث في اللقاء يتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتطورات ملف الصحراء الغربية، وتطورات الأوضاع في بلدان شمال افريقيا، والتحركات الرامية إلى كسر الجمود الذي يكتنف مؤسسات اتحاد المغرب العربي. وقال المسؤول الفرنسي الذي وصل أول من أمس إلى الرباط في زيارة للمغرب تلبية لدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي، انه يحمل رسالة من رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان إلى نظيره المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي. وذكر أن زيارته تهدف إلى اجراء اتصالات مع المسؤولين المغاربة لابلاغهم "عزم فرنسا على تعزيز علاقاتها مع المغرب، خصوصاً في هذه المرحلة التي تعيشها البلاد"، في إشارة إلى تسلم حزب الاتحاد الاشتراكي المغربي رئاسة الحكومة. ويلتقي لانغ غداً مستشار العاهل المغربي للشؤون الاقتصادية اندري ازولاي، ووزير الشؤون العامة السيد أحمد الحليمي ووزير اعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان السيد محمد اليازغي. يذكر أن اليوسفي سيزور باريس في تشرين الأول اكتوبر المقبل، كما أعلن الرئيس جاك شيراك رغبته في لقاء الملك الحسن قريباً. وتعول الحكومة المغربية كثيراً على الدعم الفرنسي، خصوصاً في الجانب الاقتصادي، من أجل تنفيذ برنامجها المرتبط بتشجيع الاستثمار والخصخصة والحد من الفوارق الاجتماعية والتصدي لمشكلة البطالة وقضية المهاجرين المغاربة المقيمين في فرنسا. وأعطت السلطات الفرنسية اشارات ايجابية في هذا الاتجاه، إذ عمدت إلى خفض جزء من مديونية المغرب لديها إلى حدود 20 في المئة، كما ان القنصليات الفرنسية في المغرب أبدت مرونة في التعامل مع الرعايا المغاربة طالبي تأشيرات الدخول إلى فرنسا، ومنحت 74 ألف تأشيرة العام الماضي. وكان لانغ عقد أمس في الرباط جلسة محادثات مع وزير المال والاقتصاد المغربي السيد فتح الله ولعلو، وبحث معه في سبل "تطوير مجالات التعاون ودعم العلاقات" بين البلدين، خصوصاً ما يتعلق بالاستثمارات.