سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ماذا يطلب الخبراء السعوديون من منتخبهم في بطولة القارات ؟ . الانتقال باللاعبين الجدد من الفكر المحلي الى الدولي نسيان الاحلام الوردية والاستفادة من درس مانشستر
دخل المنتخب السعودي، أمس، معسكره التدريبي في الرياض استعداداً لبطولة القارات التي تنظمها المكسيك اعتباراً من الشهر المقبل. فماذا طلب السعوديون من منتخبهم في هذه المسابقة خصوصاً، وفي المستقبل عموماً، على ضوء لائحة المدرب التشيخي ميلان ماتشالا وواقع الإعداد الذي يدّعي البعض انه متأخر؟ رصدت "الحياة" آراء بعض الخبراء والنقاد... بعض بدا متفائلاً، وبعض تحفظ... وجهات النظر متباينة ومختلفة، وجاءت على النحو الآتي: لا للنتائج... نعم للمستويات عضو اتحاد كرة القدم علي داوود أكد ان "الأخضر" قادر على تصحيح الصورة التي رسمها في مونديال فرنسا، واصفاً اللائحة التي اختارها ماتشلا بأنها مثالية. وقال: "لا ننتظر نتائج ايجابية، بل عروضاً منطقية، لأن بطولة القارات ليست هي هدف المدرب على حد قوله... هو يعد حالياً منتخباً شاباً لمنافسات أهم - من وجهة نظره - من القارات التي تتصارع على كأسها منتخبات عالمية. لا يزال الوقت مبكراً للحكم على ما سيفعله اللاعبون ومن خلفهم ماتشالا، لكن كلنا أمل بأن يحقق المنتخب الأهداف التي يتطلع إليها حسب الخطة المدروسة. ماتشالا مدرب ذكي جداً، اختار أنسب اللاعبين للمرحلة المقبلة من دون أن يعترف بالأسماء، ولا أوافق الآراء التي قالت إنه وصل متأخراً ولم يشاهد سوى مباريات المربع الذهبي، لأنه على علم بجميع لاعبي "الأخضر" السابقين عندما كان مدرباً في الكويت... هو لا يحبذ المعسكرات الطويلة، لذا اعتقد بأن الإعداد لكأس القارات كافٍ". وختم: "الشق الصعب في مهمة ماتشالا يتمثل في كيفية تخليص بعض اللاعبين الذين يمثلون "الأخضر" للمرة الأولى من فكر اللعب للنادي، لأن المتمرسين في العمل الإداري والفني يعلمون ان اللعب للنادي ليس مماثلاً للعب مع المنتخب سبق لعلي داوود أن تولى إدارة المنتخب السعودي في الماضي... ما أتمناه ان يوفق "الأخضر" لا سيما ان الظروف تقف معه". الأحلام الوردية ومانشستر وقال مدير تحرير ملحق "الملاعب" الرياضي الأسبوعي منصور البدر: "لا للأحلام الوردية... لا بد أن نكون واقعيين لا عاطفيين عندما نتطلع إلى "الأخضر" وهو يتأهب لكأس القارات، لأنها مسابقة قوية تضم منتخبات عالمية، وتالياً لا يمكن أن نحقق فيها شيئاً". واستدرك قائلاً: "بيد أن لائحة ماتشالا لها ايجابيات على المدى البعيد... المستقبل مشرق، ويكفي ان نقرأ متوسط أعمار اللاعبين الذين سيخدمون المنتخب في المرحلة المقبلة الأكثر أهمية... لا أحد يختلف ان الجابر أفضل من السويّد، لكن لا بد أن نعلم جيداً ان الجابر والثنيان والمهلل والمسعد لن يواصلوا حتى كأس العالم 2002. فالمستقبل للشباب الذين لا بد ان يخضعوا لرقابة ماتشالا حتى يصلوا إلى البطولات المرتقبة ككأس آسيا عام 2000 في لبنان وكأس العالم، وهم في أبهى حلة وأفضل استعداد... علينا أن نتخلى عن عواطفنا ونتجنبها حالياً إذا اردنا حصد الاستحقاقات، وليس عيباً أن نبتعد ولو قليلاً عن منصات التتويج أو تحقيق نتائج باهرة، وإنما العيب هو عدم التخطيط للمستقبل". وأضاف: "استشهد هنا بمانشستر يونايتد الانكليزي الذي لم يحزر أي لقب في بطولة الدوري من 1967 حتى 1993، ومع ذلك بقي على إصراره حتى بات توأماً للبطولات، ناهيك عن الاستقرار الفني الذي يعيشه تحت اشراف الاسكتلندي اليكس فيرغسون... إذا اردنا تحقيق مكاسب على صعيد المنتخب وعلى صعيد الأندية لا بد أن نحذو حذو مانشستر وغيره من الأندية التي تعرف معنى الاستقرار وأهميته خلافاً للهلال مثلاً الذي تعاقب عليه 3 مدربين هذا الموسم فقط، وخرج كردة فعل طبيعية "من المولد بلا حمص"... إن البحث عن النتائج الايجابية لا يجيء إلا عبر الطرق الوعرة! بناء... وشجاعة الناقد والكاتب هلال الطويرقي أوضح أنه ينظر إلى المنتخب بتفاؤل كبير عطفاً على لائحة لاعبيه والواقع الذي تعيشه الكرة السعودية "حيث أن لائحة الأخضر هي بناء مبكر لمونديال 2002... التشيخي شجاع ومتأكد من نجاحه مع السعودية، ويكفي أنه انتزع منّا كأسين خليجيتين وجعلنا نزداد ثقة فيه". أين الفيديو؟ الحكم الدولي عمر المهنا قال: "الإعداد ليس متأخراً، بل مركز ومدروس بطريقة علمية تكفل قطف ثماره في بطولة القارات وما بعدها من منافسات ومناسبات... اختيار ماتشالا للاعبين كان مثالياً ولا يعني عدم مشاهدته لمباريات المربع الذهبي أنه لم يتابع ما سبق من منافسات سعودية، فأين ذهبت أشرطة الفيديو! اختياره دقيق وليس عشوائياً كما يزعم البعض"! لائحة وملاحظة وأعرب الصحافي في جريدة "الرياض" عمر الجمهور عن ضيقه من لائحة المنتخب، مؤكداً أنها تفتقد بعض العناصر الفاعلة، وهو يقصد بذلك لاعبي الخبرة. وقال: "بطولة القارات ليست هي هدفنا، لكنها، لأهميتها البالغة، فرصة سانحة لتحسين صورة "الأخضر" دولياً بعد اخفاق فرنسا... آراء كثيرة قللت من أهمية بطولة القارات بالنسبة إلى السعوديين، لكنني اعتقد بأنها مهمة جداً ولا بد ان تكون محل اهتمام وليست تجربة ومجرد مشاركة عابرة، لأننا تجاوزنا زمن المشاركات منذ فترة طويلة. ليس سراً أن اذيع انني فخور بلجنة المنتخبات وشؤون اللاعبين في الاتحاد السعودي التي نعول عليها كثيراً في تهيئة اللاعبين للمرحلة المقبلة الحافلة والزاخرة... قد تكون لي ملاحظات على لائحة ماتشالا، لكنها تظل وجهة نظر اتطلع أن يرد عليها "المغامر" عملياً في أقرب فرصة "وليت الرد يكون في القارات".