حسم السعوديون امر مدربهم الجديد واختاروا المدرب التشيخي ميلان ماتشالا لقيادة المنتخب السعودي في المرحلة المقبلة. ولم يكن قرار التعاقد مع ماتشالاً امراً مفاجئاً لكثير من المتابعين لقرارات الاتحاد السعودي لكرة القدم، اذ ان تفضيل ماتشالا على عدد من المدربين العالميين كان متوقعاً بعدما اصبح لدى المسؤولين في الاتحاد السعودي حساسية من الاسماء الشهيرة، خصوصاً بعد تجربة البرازيلي كارلوس البرتو باريرا المريرة في المونديال الاخير، وعم الارتياح الاوساط الرياضية في السعودية بعد اعلان وصول ماتشالا الى المنتخب. وجاء هذا الارتياح لأن ماتشالا كان قريباً من الكرة السعودية في السنوات الاخيرة بحكم احتكاكه بالمنتخب والاندية السعودية اثناء تدريبه منتخب الكويت وفريق كاظمة، ولديه المام كبير بلاعبي السعودية وطريقة اللعب التي ينتهجونها. ويرى بعض المحللين أن ماتشالا قد يكون الافضل بالنسبة للمنتخب الاخضر في المرحلة المقبلة، اذا ان امام السعودية ثلاثة استحقاقات مهمة تتطلب وجود مدرب قريب من اللاعبين ولديه المام بطبيعة المنتخبات المنافسة. وسيشارك المنتخب السعودي خلال العامين المقبلين في بطولة كأس القارات 1999 وكأس الامم الآسيوية 2000 وكأس الخليج 2000 التي تستضيفها السعودية. وبرغم ان الاستحقاق الاول يتطلب وجود مدرب عالمي يستطيع مقارعة المدربين الآخرين، الا ان ماتشالا يمتلك ايضاً مقومات قد تساعده في مهمته اثناء كأس القارات كمعرفته الجيدة بالمنتخب المصري احد المنافسين في مجموعة السعودية، كونه التقى بالمصريين في مناسبات كثيرة ودية ورسمية، اضافة الى وجود ماتشالا في اجواء كأس القارات الماضية اثناء اشرافه على تدريب منتخب الامارات، وامكن له مشاهدة المنتخب المكسيكي المنافس الآخر في المجموعة. ويعلق الشارع الرياضي في السعودية آمالاً كبيرة على ماتشالا الذي اكد في اكثر من مناسبة انه سعيد بتدريب منتخب قوي كالسعودية. ويعتزم الاتحاد السعودي ترك حرية اختيار اللاعبين للمدرب الجديد، واتاحة الفرصة له لمشاهدة مباريات الدوري المحلي واختيار اللاعبين، ويؤكد ماتشالا انه لن يعترف بالاسماء الرنانة ولن يجامل النجوم على حساب المواهب، وانه سيختار اللاعبين الاكثر فائدة للمنتخب. وكان ماتشالا قاد الكويت ضد السعودية في خمس مناسبات كسب خلالها المنتخب الكويتي في مناسبتين وخسر في ثلاث. ومن ابرز انجازاته قيادة الكويت الى الفوز بكأس الخليج عامي 1996 في مسقط و1998 في المنامة. وكانت الصحف السعودية، رحبت بالتعاقد مع ماتشالا، وأجمعت على أن طموحات وتطلعات الجماهير الرياضية كانت تتطلع الى التعاقد مع مدرب عالمي صاحب شهرة واسعة الا ان التعاقد مع ماتشالا يبدو الاكثر فائدة للمنتخب في المرحلة المقبلة. وطالبت الصحف بضرورة التعاون مع ماتشالا وتهيئة الاجواء المناسبة لنجاحه