تواصل الفرق الفنية المختصة ازالة آثار العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان. افتتحت امس الطريق الفرعية البحرية المحاذية لجسر الاولي للجهة الغربية في الاتجاهين وهي عبارة عن طريق اسمنت طولها 18 متراً، وقد عبدت ليلاً. وأشرف على عملية التدشين محافظ الجنوب فيصل الصايغ. وبذلك يصبح لطريق بيروت - صيدا ثلاث طرق فرعية رديفة لجسر الاولي هي جسر الحديد بقسطا وجسر الحديد - الاولي - علمان والطريق البحرية. الى ذلك من المقرر ان تبدأ ورشة تأهيل جسر الاولي المدمر خلال الايام المقبلة، بعدما اجرت، شركات هندسية عدة الدراسات اللازمة لمعرفة اضراره ومدة تصليحه وكلفته. وفي هذا الاطار اعلن القائم بالاعمال الايراني في بيروت محمد إيراني ان "إيران ستقدم كل مساعدة ميدانية لإعادة بناء الجسور التي هدمتها اسرائيل في اقرب فرصة ممكنة". وأكد، بعد زيارته على رأس وفد من خبراء وزارة الطرق والمواصلات الايرانية لوزير الاشغال نجيب ميقاتي، "وقوف إيران الى جانب لبنان حكومة وشعباً ومقاومة"، وقال ان "إيران ستقدم كل شيء من البداية وحتى النهاية بعد درس الوضع ميدانياً". وأشاد وزير الدفاع غازي زعيتر بعد لقائه رئيس الجمهورية إميل لحود وقائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان بأداء الجيش "في التصدي للعدوان والسرعة القياسية في ازالة الانقاض وبناء الجسور لإعادة وصل المناطق بعضها ببعض". وقرّرت قيادة الجيش إعفاء ابناء الشهداء من خدمة العلم. وأعرب السفير الصيني في لبنان آن هوي هو عن "أسفه الشديد للاعتداءات" متمنياً ان "يستتب الامن والسلام في الجنوب". وشدد بعد لقائه الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله على ان "بلاده تقف دائماً الى جانب الحق والعدالة وتمارس دورها هذا من خلال الاممالمتحدة". وقال انه تبادل مع السيد نصرالله وجهات النظر في الاوضاع العامة. على صعيد آخر واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها وقصفت فجر امس منطقة وادي حسن وجبل الزعتر وأطراف حداثا بمدافع من عيار 155 ملم. وأقفلت القوات الاسرائىلية طريق كفرحونة - الريحان، الوحيدة التي تربط الشريط الحدودي بجزين، بتفجير عبوات ناسفة وزرع ألغام عليها.