بين الفينة والأخرى تظهر الأصوات الناعقة لتحرّض وتسيء لقيادة المملكة وشعبها الأبي، وتعمل على تأجيج الشعوب العربية والإسلامية ضد بلد الخير والإنسانية وقبلة المسلمين، والدولة الرائدة إقليمياً وعالمياً، ليس لشيء سوى الحقد والكراهية والحسد لبلد يتقدم بقوة شبابه وعنفوانهم وقدرتهم على تحقيق التنمية والمضي بالمملكة إلى أبعد مدى من التطور. هؤلاء الناعقون لديهم مشروع خارجي معد مسبقاً ل«شيطنة السعودية» من قبل منظمات معادية شغلها الشاغل الإساءة لعرّاب الرؤية وملهم الأجيال العربية الأمير الشاب ذي الفكر المتقد سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- والذي يمضي بالعمل على تحقيق الرؤية غير مبالٍ لهذه الترهات، وتقديم عصارة جهده لتنمية بلد مليء بالخيرات التي يجود بها على غيره وقت المحن. وعلى الرغم من ذلك فإن قائدي حملة الشيطنة لا هم لهم سوى إذكاء الفتنة بين أبناء الشعب العظيم، وتصوير المملكة للعالم الآخر بغير ماهي عليه. وستظل اللحمة القوية بين القيادة والشعب منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- مروراً بعهود أبنائه الملوك البررة حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- هي سر قوة المملكة، وسيتواصل التعاضد والتماسك في دولة تمضي قدماً نحو تصدر دول العالم في كافة المجالات، وأبناؤها يتميزون في مختلف القطاعات والمناصب ويعملون بجد من أجل تحقيق مستهدفات رؤية 2030 الطموحة. وقد سبق أن تعالت ذات الأصوات الناعقة قبل موسم الحج مروجة لشائعات عدم الأمان -كعادتها- غير أن المملكة أخرست هذه الألسن بتنظيم مثالي وإدارة حشود بطريقة آمنة لم يسبق لها مثيل، لتؤكد أنها مدرسة متفردة في هذا الجانب، مهتمة بكافة التفاصيل التي تريح الحجاج وتيسر نسكهم في أمن وأمان. ومع كل تقدم سعودي للأمام يظهر الحاقدون للحديث سلباً عنها، بيد أن القافلة تسير ولا تلتفت ل«النباح»، فمن يقودون حملات شيطنة بلادنا هدفهم أصبح بائناً، ومسعاهم خائباً، ولن يحققوا مقاصدهم لأن للسعودية قيادة حكيمة وشعباً عظيماً يتلاحم معها ويعرف قيمة ومصلحة بلده ولن ينجر وراء مثل هذه الأصوات المغرضة التي لا هدف لها سوى التخريب وتفتيت اللحمة الداخلية وتأخير المملكة عن تحقيق أهدافها المستقبلية.