أعلن السفير الإيراني لدى لبنان محمد رضا شيباني، أن بلاده «لا تضع سقفاً مالياً لمساعدتها الأخوية للبنان في مجال إعادة إعمار ما دمره العدوان الاسرائيلي»، موضحاً أن هذا الأمر «أبلغناه الى الحكومة اللبنانية رسمياً». وعلق شيباني بعد لقائه أمس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، على المآخذ السياسية على «الهيئة العليا للإغاثة» لعدم ذكرها إيران وسورية في حملة الارقام الاعلانية، وان هاتين الدولتين لم تبلغاها بالمبالغ التي ساهمتا فيها، وبقوله أن «كل الانجازات التي قامت بها إيران في مجال إزالة آثار عدوان إسرائيل صيف 2006، إنما تمت من خلال التوافق والتنسيق والتعاون مع الأجهزة الحكومية والرسمية». جسور ودور عبادة ومدارس وقال شيباني: «انجزنا 142 مركزاً تربوياً حتى الآن، كذلك هناك 12 مركزاً تربوياً لا تزال قيد الانجاز، وأنجزنا 51 داراً للعبادة ولا يزال هناك 14 داراً قيد الانجاز، و19 مركزاً صحيا و10 جسور أساسية و12 جسراً فرعياً، ووزعنا أكثر من 92 مولداً كهربائياً على مناطق تضررت جراء العدوان الإسرائيلي، كذلك كان هناك تعاون مع 12 بلدية لبنانية في المناطق المعنية من اجل إيجاد حدائق عامة ومراكز ترفيه، وهناك 13 شبكة طرق تم التوافق عليها مع وزارة الأشغال من اجل انجازها، وهناك إحصاء تقديري يصل إلى 630 طريقاً فرعياً نفذتها الهيئة الإيرانية حتى الآن». وأوضح أن «الموازنات الرسمية التي صرفت على هذه المشاريع لا يمكن أن تقدر بشكل علمي ودقيق إلا مع انتهاء كل المشاريع»، مؤكداً أن «إيران تقوم بهذه المشاريع انطلاقاً من الواجب الشرعي والأخلاقي والمعنوي تجاه لبنان وشعبه الأبي والمقاوم». وعن لقائه السنيورة قال شيباني: «يأتي في إطار اللقاءات الدورية التي يقوم بها أي سفير مع المسؤولين الكبار في أي بلد يقيم فيه، وبعد انعقاد اللجنة المشتركة اللبنانية - الإيرانية في بيروت أخيراً والتي لاقت نجاحاً لأعمالها، عرضنا كل الاتفاقات وبروتوكولات التفاهم التي وقعت ولا بد أن تصل هذه الوثائق إلى مجلس الوزراء لإقرارها ثم توضع موضع التنفيذ وتترجم عملياً». وتابع: «استمعنا باهتمام شديد إلى توجيهات الرئيس في هذا الأمر ونحن على ثقة في أنه في المستقبل القريب سنشهد الترجمة العملية لهذه الاتفاقات». وأشار شيباني إلى أن اللقاء «كان فرصة أيضاً لعرض المستجدات السياسية الإقليمية والدولية وشرحت وجهة نظر إيران ومقاربتها لكل هذه المستجدات السياسية، كما قدمت تقريراً مفصلاً حول المكانة التي تتمتع بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية الآن على المستوى الإقليمي والدولي وشرحاً مستفيضاً عن كل الاكتشافات والاختراعات والانجازات العلمية التي تم تحقيقها أخيراً في إيران». وأكد «موقفنا الراسخ والدائم في أن إيران تضع كل طاقاتها وإمكاناتها في تصرف شعوب هذه المنطقة، ونؤكد أن كل هذه الانجازات إنما تخدم المصلحة المشتركة لبلدينا كما تشكل رافعة للقدرات العلمية والفنية على مستوى شعوب هذه المنطقة».