واصلت المملكة العربية السعودية ممثلة بذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على بناء شراكات استراتيجية وعلاقات متينة مع منظمات الأممالمتحدة العاملة في الحقل الإنساني التي تحتفي بيوم الأممالمتحدة في 24 من أكتوبر من كل عام، وذلك لمساندة جهود الأممالمتحدة ووكالاتها الإنسانية في إغاثة المحتاجين والمتضررين وتطوير آفاق العمل الإنساني حول العالم، حيث نفذ المركز منذ تأسيسه 3,105 مشاريع إنسانية وإغاثية في 104 دول مستفيدة في شتى بقاع الأرض بقيمة تجاوزت 7 مليارات دولار أمريكي. وتعد المملكة من كبار الداعمين والمانحين لمنظمات الأممالمتحدة ذات الصلة بالعمل الإغاثي والإنساني، كما تقوم من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة بدور فاعل في مواجهة الأزمات الإنسانية الدولية وذلك بالشراكة مع المنظمات الأممية. وقد أثمرت تلك الشراكات مع منظمات الأممالمتحدة في تنفيذ 345 مشروعًا بقيمة مليارين و 854 مليونًا و 575 ألف دولار أمريكي في مختلف القطاعات الحيوية كالصحة والتغذية والتعليم والأمن الغذائي والزراعي والمياه والإصحاح البيئي وغيرها من القطاعات المهمة، بالتعاون مع وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى، ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف)، والمنظمة الدولية للهجرة، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأممالمتحدة للسكان، وبرنامج الأغذية العالمي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، ومفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا)، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ( الفاو )، وهيئة الأممالمتحدة للمرأة، وغيرها من المنظمات. وتأتي هذه الجهود تنفيذًا للتوجيهات الكريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - للوقوف مع الدول والشعوب المحتاجة وتعزيز سبل التعاون الفعّال مع المنظمات الأممية في مجالات المساعدة الإنسانية والسلام المجتمعي؛ لتعجيل التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة وتحقيق ازدهار ورفاهية الشعوب.