لندن - أ ف ب، رويترز - قتل جنديان بريطانيان في غرب برشتينا عاصمة اقليم كوسوفو، خلال عملية نزع الغام في مدرسة، فيما استكملت امس المرحلة الأولى من تطبيع الوضع في اقليم كوسوفو. فمن جهة انهت القوات اليوغوسلافية انسحابها، ومن جهة اخرى وقع قائد قوة السلام الدولية في كوسوفو كفور الجنرال مايكل جاكسون اتفاقاً مع الناطق باسم "جيش تحرير كوسوفو" هاشم تقي على نزع سلاح هذا "الجيش". واتصل الرئيس الاميركي بيل كلينتون، من كولونيا، بتقي وشكره على توقيع الاتفاق. وبموجب هذا الاتفاق سيتخلى "جيش تحرير كوسوفو" عن "الظهور بصفته قوة عسكرية"، كما قال جاكسون. فيما اوضح تقي ان "الجيش" سيستمر "بشروط جديدة". وسيصار لاحقاً الى تنظيم اوضاع هذا "الجيش" ليقوم بمهمات الشرطة والأمن المحلي. واستمر امس تأكيد حجب اي مساعدات لاعادة الاعمار في يوغوسلافيا اذا استمر سلوبودان ميلوشيفيتش رئيساً لها. فيما ركزت قمة عقدت امس بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي على اعمار كوسوفو والاستقرار في جنوب شرقي أوروبا. وأعلن المستشار الالماني غيرهارد شرودر ان قمة للدول المشاركة في "ميثاق الاستقرار" في دول البلقان ستعقد في العاشر من تموز يوليو المقبل. وأشار كلينتون وشرودر الى "مساعدات انسانية" يمكن ان تقدم لصربيا، منها مساعدة لإعادة اعمار المحطات الكهربائية الصربية التي دمرت خلال غارات قوات حلف شمال الاطلسي. وفي بودابست دعا الأمين العام للأطلسي خافيير سولانا سكان كوسوفو للعودة الى منازلهم، كما حض الصرب على ابعاد ميلوشيفيتش عن الرئاسة. وأكد ان قوة "كفور" ستضمن الأمن لكل سكان كوسوفو. وقال سولانا، متحدثاً في منتدى نظمه الاطلسي، ان "على الشعب الصربي الاستفادة كلياً من فوائد انضمامه الى المجموعة الأوروبية - الاطلسية. لكن لبلوغ ذلك يجب ارساء الديموقراطية والتسامح، ولن يتم ذلك طالما ان ميلوشيفيتش في السلطة". وأضاف: "انه رجل من الماضي... ليس له مكان في أوروبا الغد". وحذر وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين من "الاحقاد العرقية القائمة الى جانب الرغبة في الثأر" ووصفها بأنها "مسألة معقدة". وأشارت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الى عودة 101100 لاجئ منذ انتهاء العمليات العسكرية في 10 حزيران يونيو الجاري، من اصل ال 886908 الذين سجلوا بعد نزوحهم. وأحصت المفوضية، اول من امس، وجود 674800 لاجئ في البانيا والبوسنة ومقدونيا ومونتينيغرو.