وصف البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير جريمة اغتيال القضاة الأربعة في صيدا الثلثاء الماضي، بأنها "حادث مروّع أثار القلق في النفوس". وأضاف، في عظة الأحد أمس في بكركي، أن الحادث "يدل الى أن هناك من يدبرون لفتنة جديدة، ولم نلملم بعد ذيول الأحداث الدامية التي توالت على أرضنا خلال 17 سنة". وأمل "بأن يتمكن اللبنانيون، وعلى رأسهم المسؤولين، من اجتياز هذه المحنة ليتابع لبنان مسيرة استعادة كل مقوماته، وعلى رأسها السيادة الكاملة والقرار الحر، فيتحمل مسؤولياته كاملة حيال ذاته وحيال جميع مواطنيه، ليستعيدوا بدورهم ثقتهم به وبنفوسهم ويشاركوا من دون تحفظ في ورشة الاعمار". والتقى صفير، بعد القداس، وفوداً شدد أمامها على "أهمية التضامن بين اللبنانيين للنهوض بلبنان"، داعياً الى "وفاق وطني يشمل جميع اللبنانيين أياً تكن مذاهبهم وتوجهاتهم الوطنية". واطلع من وفد من أصحاب الكسارات والمرامل والشاحنات في كسروان - الفتوح على "وضعهم المأسوي من جراء منعهم من العمل"، مؤكدين "التزامهم شروط البيئة والتدرج والتشجير من أجل اعادة الخير والاخضرار الى البلد". ورد صفير بكلمة وعد فيها بمراجعة المسؤولين في شأن هذه القضية، داعياً الدولة الى "السعي نحو تنظيم هذه المرافق".