اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير امس ان اقامة مكاتب للسوريين في المناطق اللبنانية للمشاركة في الاستفتاء على تجديد البيعة للرئيس السوري حافظ الأسد "مس بالسيادة اللبنانية". وقال، في عظة الاحد في بكركي ان "للاوطان خلوداً، لأنها تبقى بكل مقوماتها من سيادة واستقلال وقرار حر ما دام ابناؤها يصونونها ويشعرون بما توليهم بالكرامة"، وأضاف "بالامس لفت بعض رجال القانون الى ما في اقامة مكاتب استفتاء سورية على الاراضي اللبنانية من تجاوز للقوانين والاعراف الدولية ومس بالسيادة الوطنية، وقد تعود المواطنون من دولة اخرى ان يقترعوا في سفاراتهم التي يعتبرها القانون الدولي ارض بلدهم، وليس في اي مكان آخر". وتابع "انا اذ نلفت الى هذا الامر، نؤكد تشبثنا بسيادة بلدنا مع حرصنا على ما يربطنا بسورية من روابط اخوة، لكن للاخوة ايضاً حدوداً لا يجوز تجاوزها، حرصاً دائماً على هذه الاخوة". وقال صفير امام وفود زارته امس ان "الوضع سيظل مقلقاً ومضطرباً ما دام في لبنان مهجرون" داعياً الى اعادتهم الى قراهم، "لأن قضيتهم من الاولويات، وهذا ما تقول به الدولة اللبنانية وتعمل على تحقيقه". واعتبر ان "التوطين مرفوض" آملاً "بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني في هذا الشأن". الى ذلك، احتفلت موارنة قبرص بعيد مار مارون في قداس في نيقوسيا ترأسه المطران بطرس الجميل وشارك فيه الرئيس القبرصي غلافكوس كلاريدس وعدد من كبار المسؤولين القبارصة. وأبدى الجميل قلقه على مستقبل موارنة الجزيرة اذا لم يعودوا الى القرى التي هجروا منها في شمال قبرص، داعياً المجتمع الدولي والاسرة الاوروبية الى "المحافظة على الاقليات بالطرق الفاعلة، لا فقط بالتشريعات والقوانين". وأبدى كلاريدس استعداد بلاده لمساعدة الموارنة. وفي صور، ترأس السفير البابوي في لبنان أنطونيو ماريا فيليو قداساً لمناسبة عيد مار مارون امل خلاله ان "ينتقل لبنان في العهد الجديد الى مرحلة النهوض والسلام" معرباً عن ألمه لمعاناة اهل الجنوب. وأعلن مطران صور للموارنة مارون صادر ان "المرحلة الجديدة تتطلب انصهاراً وطنياً وترسيخاً للسيادة والتضامن".