تحتفل الطائفة المارونية في لبنان اليوم بتطويب المكرم الراهب اللبناني الماروني اسطفان نعمة في قداس يقام في دير كفيفان (قضاء البترون)، يحضره الى جانب رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وفد من مجمع دعاوى القديسين في الكرسي الرسولي برئاسة الكاردينال انجلو اماتو الذي يمثل البابا بنديكتوس السادس عشر. وأجرى الكاردينال اماتو امس لقاءات مع مسؤولين لبنانيين، استهلها بلقاء الرئيس سليمان الذي اعتبر بحسب بيان المكتب الاعلامي في القصر الجمهوري، ان «هذا التطويب يشكل علامة من علامات تعزيز الوجود المسيحي في المشرق والمؤمن بالقيم الإنسانية والمتفاعل مع محيطه». والتقى اماتو رئيس الحكومة سعد الحريري يرافقه السفير البابوي لدى لبنان غبريال كاتشيا ومستشار السفارة البابوية المونسنيور توماس حبيب في حضور الرئيس العام للرهبانية المارونية اللبنانية الاباتي الياس خليفة ومستشار رئيس الحكومة داود الصايغ. وقال أماتو بعد اللقاء انه مسرور جداً بوجوده في لبنان، «هذا البلد مثال في الديموقراطية والحرية الدينية، وغداً (اليوم) سيتم تطويب الأخ اسطفان نعمة وهو ابن هذه الأرض النقية وتميز بفضائل من الناحية الدينية والمحبة. ان لبنان بتاريخه هو ارض محبة وقداسة، وأتمنى للشعب اللبناني كل خير ومحبة وأحمل له سلام وبركة البابا». واستقبل البطريرك الماروني نصرالله صفير الكاردينال اماتو في بكركي في حضور السفير كاتشيا، والرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي الياس خليفة، ووكيل الرهبانية اللبنانية المارونية في روما الاب بولس القزي. وأشار أماتو الى ان تطويب الاخ اسطفان «يشكل للبنان صفحة مجيدة في تاريخه الوطني والروحي». الى ذلك، دافع راعي ابرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي عن مقولة البطريرك صفير «ما يسمى بحزب الله»، وأوضح في تصريح ل «المؤسسة اللبنانية للإرسال» أن «هذه كلمة تقال عادة ولا أدري ما هو السياق الذي أتت فيه»، داعياً الى عدم «التعليق على أمور غير مهمة والاهتمام بأمور مصيرية». وميز بين رأي مجلس البطاركة الموارنة الشهري ورأي البطريرك اليومي «الذي يعبّر عنه في الإعلام»، لافتاً الى أن «البطريرك صفير رأس الكنيسة ويعطي رأيه كمسؤول عن الكنيسة وما يعرفه لا يعرفه جميع المطارنة اذ إنه يتعاطى في الشأن الحياتي اليومي للمواطنين، فيما مجلس البطاركة يعطي موقفاً شهرياً من المواضيع الرئيسة المطروحة في البلد». وأكد أن علاقة السفير البابوي كاتشيا بالبطريرك صفير «جيدة جداً».