تفاقم الصراع بين مراكز القوى داخل الحكومة الروسية، وشهد اجتماعها الأول امس مشادات بين الوزراء الذين يمثلون مصالح رجال أعمال أهمهم بوريس بيريزوفسكي حليف تاتيانا ابنة يلتسن الصغرى، وفاليري اوكولوف زوج ابنته الكبرى ميلينا. واعتبرت صحيفة "كومير سانت" رئيس الدولة "دمية" تحركها المجموعات المالية التي لم تسلم بدورها من الصراع بين تاتيانا وميلينا التي دخل زوجها رئيس شركة "ايرفلوت" فاليري اكولوف معركة مع بيريزوفسكي. وإثر عودة الرئيس الى العاصمة إلغى مرسوما صدر قبل يوم بتعيين ميخائيل كاسيانوف وزيراً للمال، واسند المهمة الى ميخائيل زادورنوف وعينه نائباً لرئيس الوزراء. واجمعت الصحف على ان زادورنوف هدد بالاستقالة إذا لم يسمح له بتكوين "مركز معادل" لنائب أول آخر لرئيس الوزراء هو نيكولاي اكسيونينكو أقرب حلفاء بيريزوفسكي. واعتبرت هذه الخطوة مكسباً لرئيس الحكومة سيرغي ستيباشين الطامح الى الحد من نفوذ "العائلة" وهيمنتها على السلطة التنفيذية. وذكرت مصادر مقربة من الحكومة ان بيريزوفسكي طلب "تعويضات"، منها اقصاء رئيس مؤسسة "روسفوروجينيه" لتصدير السلاح غيورتمي رابوا الذي عينه يفغيني بريماكوف، واسناد المنصب الى اليكسي اوغاريف زميل تاتيانا في الجامعة سابقاً.