أنهى سكرتير الدولة الفرنسي للتجارة الخارجية الوزير جاك دوندو مساء امس زيارته للبنان بلقاءات شملت رئيسي الجمهورية أميل لحود والحكومة سليم الحص والوزراء ناصر السعيدي وعصام نعمان وجورج قرم. ونقل دوندو الى الحص رسالة من نظيره الفرنسي ليونيل جوسبان يؤكد فيها "عزم فرنسا على مساندة لبنان ودعمه على كل الصعد"، مشيراً الى "الروابط القديمة والمستمرة بين لبنانوفرنسا". ووصف دوندو زيارته للبنان في ردّ على سؤال ل"الحياة" التي رافقته فيها بانها "زيارة سياسية ومناسبة لتأكيد الارتياح الفرنسي الى علاقات جيدة مع لبنان، ومناسبة للتذكير برغبة فرنسية في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين مع محاولة تكثيف الوجود الفرنسي. وأكد انه لم يثر مع الرئيس لحود علاقة الرئيس الفرنسي جاك شيراك وصديقه رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري، ولم يتناول معه موضوع زيارته لفرنسا. والمعروف ان الرئيس شيراك كان وجّه دعوة الى نظيره اللبناني فور انتخابه رئيساً للقيام بزيارة دولة لفرنسا الا ان الموضوع أصبح شبه معلّق لان ليس هناك موعد محدد. لكن دوندو اعتبر ان زيارته كانت ناجحة جداً كونها أكدت للسلطات اللبنانية ان فرنسا تريد دعم لبنان في محادثاته في اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي وانها تريد دعمه لدخوله في منظمة التجارة الدولية. وأكدت اوساط الوزير ل"الحياة" انها كانت مناسبة للاطلاع على رأي الرئيسين لحود والحص في انتخاب رئيس الحكومة الاسرائىلي أيهود باراك وتأثيره في لبنان، وساد انطباع بعد لقاءاته ان هناك حذراً كبيراً لدى لحود والحص، وان لحود ينتظر اتضاح الافعال اذا كانت مطابقة لمواقف باراك في ما يتعلق باستعداده للانسحاب والسلام. وشدّد على ان يكون السلام شامل يضم سورية ولبنان. وقال في لقاء صحافي ان فرنسا ترغب في تعزيز وجودها الاقتصادي عبر الحصول على عقود لشركات فرنسية مختلفة بينها "ألف" الفرنسية التي تريد تزويد لبنان غازاً سورياً وقطرياً وعبر تجهيزات لشبكات المياه والكهرباء وتمنى ان يستخدم لبنان البروتوكول المالي الفرنسي السابق وقيمته في حدود 570 مليون فرنك فرنسي. ولم يستخدمه لبنان.