يصل وزير التجارة الخارجية الفرنسي جاك دوندو الى بيروت مساء الاثنين المقبل في اول زيارة لمسؤول فرنسي منذ تولي العماد إميل لحود رئاسة الجمهورية اللبنانية، حاملاً رسالة من رئيس الحكومة الفرنسي ليونيل جوسبان الى نظيره الدكتور سليم الحص. وقالت اوساط فرنسية مسؤولة ل"الحياة": ان "زيارة دوندو مناسبة لإبلاغ السلطات اللبنانية مجدداً باهتمام فرنسا بالعلاقات الاستثنائية بين البلدين". وأضافت انها ايضاً "مناسبة لتأكيد ارادة الحكومة الفرنسية على البقاء الى جانب لبنان، بالدفاع عن قضاياه ضمن الاطر المتعددة الاطراف مثل الاتحاد الاوروبي ومنظمة التجارة العالمية". وتابعت ان "فرنسا قادرة على المساعدة في تطور لبنان عبر "الوكالة الفرنسية للتنمية"، وستعيد التذكير برغبة المؤسسات الفرنسية الكبرى في المشاركة في تطوير قطاعات الهاتف والكهرباء والماء في لبنان". وأهمية هذه الزيارة انها تأتي في ظل الترقب والتوقف في العلاقات بين الرئاسة الفرنسية ولبنان منذ تخلي رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري عن منصبه. وكان وزير المال اللبناني جورج قرم اكد ل"الحياة" بعد لقاءات مع مسؤولين من الحزب الاشتراكي الفرنسي ان حكومة جوسبان "لا ترى مبرراً في تغيير العلاقات مع لبنان منذ مغادرة الحريري للحكم". وكان وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين اكد من جانبه ل"الحياة" مرات عدة ان فرنسا "مصرّة على علاقات طبيعية مع لبنان وأن الابتعاد هو مع سورية وليس مع لبنان". ومن المقرر ان تستمر زيارة دوندو الى لبنان يومين يلتقي خلالهما كل من لحود والحص ووزيري الاقتصاد ناصر السعيدي والمواصلات السلكية واللاسلكية عصام نعمان. ويرافقه خلال الزيارة اضافة الى مستشاريه، مسؤولين في كبار الشركات الفرنسية ومنها "ألكاتيل" التي يمثلها السفير السابق فرانسوا شير ورئيس "فرانس تيليكوم" للهاتف النقال ومدير "سوفريغاز". ويعد لبنان الزبون الخامس لفرنسا في منطقة الشرق الاوسط، وتبلغ حصة فرنسا من السوق اللبنانية نسبة 11 في المئة. كما ان فرنسا تحتل المرتبة الثانية على لائحة مزودي لبنان بعد إيطاليا وتتقدم على ألمانيا والولايات المتحدة.