صيف المهرجانات اللبنانية بدأ حاراً هذه السنة وقد أذكى حرّه الصراع الذي دار منذ فترة بين لجنة مهرجانات بعلبك ولجنة مهرجان بيت الدين. وكانت حصيلته نجاح لجنة بيت الدين في "اقتناص" مغنّي الأوبرا بلاسيدو دومينغو وحفلته اليتيمة في لبنان ولو كان الثمن 100 ألف دولار أميركي وهو ليس المبلغ الذي سيتقاضاه دومينغو طبعاً بل المبلغ الإضافي أو "الأكسترا" كما علمت "الحياة" وقد أغرته به لجنة بيت الدين ليتراجع عن عقده المعنوي الذي كان اتفق عليه مع لجنة بعلبك. وغداة اعلان لجنة بيت الدين برنامج مهرجانها لهذا الصيف ومن ضمنه حفلة دومينغو اليتيمة أصدرت لجنة مهرجانات بعلبك بياناً أوردت فيه مراحل اتصالها بمغنّي الأوبرا الذي كان وافق على إحياء حفلته في بعلبك ثمّ تراجع أمام ال100 ألف دولار الإضافية، ولم تورد لجنة بعلبك المبلغ بل اكتفت بالتوضيح "حرصاً منها على تبديد الإشاعات المغرضة في شأن علاقاتها مع مغنّي الأوبرا". وجاء في بيانها الذي وقّعته السيدة مي عريضة رئيسة اللجنة: "من 21 تشرين الأول اكتوبر 1998 اتصلت اللجنة بالسيد بلاسيدو دومينغو ودعته الى احياء حفلة في بعلبك في آب أغسطس 1999 أو 2000. وفي 22 كانون الأول ديسمبر 1998 تلقت اللجنة من مكتب السيد دومينغو جواباً بالفاكس يتضمن صراحة قبول السيد دومينغو الدعوة وتحدد تاريخ 4 آب 1999 وبدل أتعابه. قبلت اللجنة شروط العقد وباشرت باتخاذ التدابير اللازمة وأبلغت باستمرار، تطور الأعمال الى السيد دومينغو ولم يعترض هذا الأخير يوماً على أي من التدابير المتخذة. وخلافاً لأبسط المبادئ القانونية وللأصول المهنية، ومن دون توجيه أي إشعار مسبق الى اللجنة، أبرم السيد دومينغو عقداً مع لجنة مهرجانات بيت الدين لإحياء الحفلة نفسها في التاريخ نفسه في بيت الدين. وقد احتفظت اللجنة بكامل حقوقها تجاه السيد دومينغو". وكانت السيدة نورا جنبلاط أعلنت برنامج مهرجان بيت الدين لهذا الصيف مؤكدة دعم الرئيس العماد اميل لحود له ومستبقة أيّ سؤال حول ما أشيع عن امكان تمضية لحود فصل الصيف في القصر الأثريّ الذي تجري العروض والحفلات في باحته الرئيسية. وفي البرنامج هذه السنة منير أبو دبس في مسرحية "أوديب ملكاً" بطولة انطوان كرباج، بلاسيدو دومينغو، كاظم الساهر، أوركسترا كيدوف الروسية، فرقة ستومب، الموسيقي البريطاني جون ماكلوهلين...