} السيد المحرر، نشرت "الحياة" في العدد الصادر بتاريخ 25/4/1999 رسالة القارئ ابراهيم الدخيل من مدينة الخبر تحت عنوان "تركيا وأوجلان". وحملت الرسالة ادعاءات تضلل الرأي العام العربي. يدعي الدخيل ان تركيا تشعر بالاحباط. إلا أنني شخصياً اشعر بالاحباط والاندهاش، لأن الكاتب يستطيع ان يكتب هذه العبارات المقصودة والمتعمدة التي يعلم جيداً أنها غير صحيحة ضد تركيا بهذه الدرجة من العلنية. وفي الاعوام الأخيرة، أصبحت الميزة الارهابية للPKK مفهومة ومعروفة ومقبولة في العالم. وكمثال لذلك، ترى الولاياتالمتحدة الPKK منظمة ارهابية تسعى الى تأسيس دولة في الجنوب الشرقي من تركيا. وأدرجتها في قائمة المنظمات الارهابية المعروفة في العالم. ومنعت المانيا أنشطة الPKK منذ عام 1993، وفرنسا قامت في العام نفسه بمنع جمعيتين بسبب انشطتهما كمؤسستين فرعيتين للمنظمة ومن ثم منعت أنشطة الPKK بالكامل. بعد مغادرة اوجلان سورية في خريف 1998 الى حين إلقاء القبض عليه في كينيا، تلقى خلال هذه الفترة معاملة الرجل غير المرغوب فيه من الدول التي حل بها. وعلى رغم مساعدات البعض من اتباعه، الا ان الطائرة التي كانت تقله لم تحصل على تصريح الهبوط لعدة مرات في الدول الأوروبية. ولم يستطع الحصول على حق اللجوء على رغم الجهود التي بذلها أتباعه .... أمر آخر ورد في خطاب ابراهيم الدخيل وهو قوله ان ايطاليا حاكمت أوجلان واطلقت سراحه. أوجلان لم تتم محاكمته في ايطاليا أو المانيا أو أي مكان من أوروبا. مكث في ايطاليا وتم تدقيق طلب اللجوء الذي قدمه من قبل سلطات حكومية مختلفة فقط لا غير. أما محاكمته فلم تتم بأي شكل من الأشكال. وأخيراً، لم تحدث مظاهرات احتجاجية في أية مدينة تركية اثر القبض على أوجلان. وأود أن أوضح بأنه لا وجود لأي ضغط على المواطنين من أصل كردي كما يحاول الدخيل الإضشرة اليه في خطابه، ومثال على ذلك هو ان رئيس البرلمان التركي للعامين الأخيرين، من أصل كردي، وان العديد من مواطنينا تم انتخابهم في دورة عام 1995 ودخلوا مجلس الأمة كنواب يمثلون الاحزاب اليمينية واليسارية. وكل الحكومات التركية المشكلة ضمت مواطنين من أصل كردي على مستوى وزراء ومسؤولين. اما حزب ديموقراطية الشعب HADEP الذي تم استغلاله من قبل الPKK حسب أقوال أوجلان، فدخل الانتخابات الأخيرة وحصل على 4.8 في المئة من الاصوات. الرياض - قادر عدنان راغب قرادمير