أظهر التقرير السنوي لوزارة الخارجية المقدم الى الكونغرس حول "انماط الارهاب الدولي" لعام 1998 تراجعاً في عدد الهجمات الارهابية في العالم مقارنة مع ما كان عليه في العام السابق. اذ انخفضت هذه الحوادث من 304 عام 1997 الى 273 حادثة عام 1998. لكن العام الماضي كان الأكثر دموية. اذ قُتل فيه 741 شخصاً وأصيب 5902 بجروح. ويعود السبب في ارتفاع عدد الضحايا، العام الماضي، الى تفجير السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام والمتهم بالتسبب بهما اسامة بن لادن. وبقيت كل من كوبا وإيران والعراق وليبيا وسورية والسودان وكوريا الشمالية في اللائحة الاميركية للدول التي تدعم الارهاب الدولي. لكن التقرير لاحظ تراجعاً في الهجمات الارهابية المدعومة من الدول. ولم يختلف في تقويمه لكل من هذه الدول عن التقويمات في السنوات السابقة. وقال التقرير انه لا يوجد اي دليل يُظهر تورط سورية منذ عام 1986 بأعمال ارهابية دولية. لكنه اوضح ان دمشق "لا تزال تدعم عدداً من المجموعات الارهابية التي تسعى الى عرقلة عملية السلام في الشرق الأوسط". واعتبر ان ايران لا تزال تخطط وتقوم بأعمال ارهابية بما في ذلك اغتيال المعارضين في الخارج. كما انها تدعم مجموعات ارهابية تعارض عملية السلام وتقدم لها الدعم المالي والملجأ والتدريب والسلاح. ولوحظ تبدل قليل في لهجة التقرير للعام الماضي عما كانت عليه عام 1997. اذ لم يتضمن التقرير الحالي عبارة "تبقى ايران الدولة الأكثر نشاطاً في دعم الارهاب" والتي وردت في التقرير السابق. وتطرق التقرير الى العراق. وقال ان بغداد تقدم الملجأ للارهابيين ولمجموعات رافضة عملية السلام. كما انها مستمرة في اعادة بناء شبكتها الاستخباراتية. وأشار الى ان زعيم جماعة "ابو نضال" قد يكون انتقل الى بغداد في اواخر 1998. وذكر التقرير ان ليبيا لا تزال تقدم الدعم الى "الجهاد الاسلامي" الفلسطيني و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" القيادة العامة. لكنه أشار الى عدم وجود اي دليل على تورط ليبيا اخيراً في اعمال ارهابية دولية. وقال ان السودان يقدم الملجأ الى اكثر المجموعات الارهابية عنفاً مثل "القاعدة" التابعة لأسامة بن لادن و"حزب الله" اللبناني و"الجهاد الاسلامي" الفلسطيني و"حماس" و"جماعة أبو نضال". كما ان الخرطوم ترفض تسليم متهمين بمحاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في اثيوبيا عام 1996. وخصص التقرير صفحة كاملة لأسامة بن لادن مع صورة له. وتحدث عن نشاطاته وتصريحاته وفتاواه وعلاقات شبكته "القاعدة" بمجموعات إرهابية اخرى. وتطرق الى اتهام هيئة محلفين فيديرالية كبرى ابن لادن ومنظمته بالعمل على تفجير السفارتين الاميركيتين الصيف الماضي. وتطرق التقرير الى الأعمال الارهابية في الشرق الأوسط. ولاحظ تراجعاً في نتائجها الدموية. وعزا ذلك الى التدابير التي اتخذتها الحكومات في المنطقة بمواجهة الارهاب. وعدّد التقرير المجموعات الشرق اوسطية التي تعتبرها واشنطن ارهابية وهي: الجهاد والجماعة الاسلامية المسلحة والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين والجماعة الاسلامية وحماس وحزب الله وحزب العمال الكردستاني ومجاهدين خلق والجهاد الاسلامي الفلسطيني وجبهة التحرير الفلسطينية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية القيادة العامة والقاعدة وكل من حركتي كاخ وكاهانا خاي الاسرائيليتين.