واشنطن - "الحياة"، ا ب - أضافت وزارة الخارجية الأميركية أمس الجمعة إسم منظمة يقودها أسامة بن لادن الى لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وأسقطت في المقابل منظمات فلسطينية وتشيلية وكمبودية بسبب عدم ارتكابها أعمالاً إرهابية في السنتين الماضيتين. وأضافت وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت إسم منظمة "القاعدة" التي يقودها ابن لادن الى اللائحة، بزعم مسؤوليتها عن عمليات ارهابية عدة بينها تفجير سفارتي أميركا في تنزانياوكينيا في آب اغسطس العام الماضي. وأزالت الوزارة من اللائحة إسم "جبهة المنشقين الوطنيين" التشيلية يقودها مانويل رودريغيز و"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" يقودها السيد نايف حواتمة بسبب عدم ارتكابهما عمليات ارهابية في السنوات الماضية. كذلك سقط من اللائحة إسم منظمة "الخمير الحمر" الكمبودية كونها "لم تعد موجودة كمنظمة إرهابية". وأعادت الوزارة تسمية 27 منظمة على لائحتها للإرهاب. وتفرض الولاياتالمتحدة عقوبات على هذه المنظمات والمتعاملين معها. وفي ما يأتي التوصيف الذي اوردته وزارة الخارجية الأميركية في شأن "القاعدة": القاعدة، وتعرف أيضاً باسم: الجيش الاسلامي، الجبهة الاسلامية العالمية للجهاد ضد اليهود والصليبيين، الجيش الاسلامي لتحرير الأراضي المقدسة، شبكة اسامة بن لادن، منظمة اسامة بن لادن، مؤسسة الخلاص الاسلامي، جماعة الحفاظ على الاماكن المقدسة. الوصف: قام بتأسيس هذه المنظمة اسامة بن لادن حوالى عام 1990 لجمع العرب الذين شاركوا في الحرب الافغانية ضد الغزو السوفياتي. ساعدت في عمليات تمويل وتجنيد الاسلاميين السنيين المتطرفين ونقلهم وتدريبهم للمشاركة في المقاومة الافغانية. هدفها الحالي هو "اعادة تأسيس الدولة الاسلامية" في العالم. تتعاون مع الجماعات الاسلامية المتطرفة لقلب انظمة الحكم التي تعتبرها "غير اسلامية"، وإبعاد الغربيين عن الدول الاسلامية. في شهر شباط فبراير 1998، قامت المنظمة باصدار بيان تحت شعار "الجبهة الاسلامية العالمية للجهاد ضد اليهود والصليبيين"، قالت فيه ان من واجب كل مسلم ان يقتل الاميركيين، سواء اكانوا مواطنين مدنيين ام عسكريين، وحلفاءهم في اي مكان. النشاطات: قامت تلك المنظمة بتفجير السفارتين الاميركيتين في كل من نيروبي في كينيا ودار السلام في تنزانيا في السابع من آب اغسطس مما ادى الى مقتل 301 شخص وجرح ما يزيد على 5000 آخرين. كما تدعي أنها اسقطت مروحيات اميركية وقتلت جنوداً اميركيين في الصومال عام 1993، وانها قامت ايضاً بثلاثة تفجيرات استهدفت قوات اميركية متواجدة في عدن باليمن في كانون الأول ديسمبر من عام 1992. وتتهم المنظمة بعلاقتها بالتخطيط للقيام بعمليات ارهابية منها اغتيال البابا اثناء زيارته الى مانيلا في اواخر 1994، والتفجير المتزامن للسفارات الاميركية والاسرائيلية في مانيلا وعواصم آسيوية اخرى اواخر 1994، والتفجير المتزامن لعشرات الرحلات الجوية الاميركية عبر المحيط عام 1995، وخطة لاغتيال الرئيس كلينتون اثناء زيارته للفيليبين مطلع عام 1995، هذا بالاضافة الى استمرارها في تدريب وتمويل الجماعات الارهابية التي تتبنى نفس الاهداف، وتقديم المساعدات اللوجستية لها. القوة: يبلغ تعداد اعضاء هذه المنظمة من عدة مئات الى عدة آلاف. كما انها تشكل مظلة لعدد من المجموعات الاسلامية السنية المتطرفة منها جماعة الجهاد الاسلامي المصرية والجماعة الاسلامية وحركة المجاهدين. الموقع/ نطاق العمليات: ان تفجير السفارتين في نيروبي ودار السلام هو عمل يؤكد قدرة المنظمة على القيام بعمليات على نطاق عالمي. اما إبن لادن وأعوانه الاساسيون فيقيمون في افغانستان حيث تحتفظ المنظمة بمعسكرات للتدريب الارهابي هناك. العون الخارجي: ابن لادن ابن عائلة ثرية. يقال انه ورث ما يقارب 300 مليون دولار يصرفها على تمويل جماعته. كما ان منظمة القاعدة تدير اعمالاً اخرى تدر عليها المكاسب المادية وتقوم بجمع التبرعات من مساندين يلتقون معها فكرياً، كما تحصل بصورة غير مشروعة على اموال من تبرعات تقدم الى منظمات خيرية اسلامية.