الجزائر - ا ف ب - رفض المرشح المنسحب أحمد طالب الابراهيمي أمس الجمعة الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها المرشح الوحيد عبدالعزيز بوتفليقة. واعتبر ان سلطة الاخير ستكون "سلطة فعلية من دون شرعية دستورية". ورأى الابراهيمي في مؤتمر صحافي عقده في المقر الرئيسي لحملته الانتخابية في حي الابيار في العاصمة غداة اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، ان "الازمة السياسية الجزائرية دخلت مرحلة جديدة من التعقيد يشهد فيها المسار الانتخابي انتكاسة خطيرة وباتت البلاد تعيش مجدداً أزمة شرعية دستورية". واكد انه لا "يعترف بنتائج الانتخابات جملة وتفصيلاً" واذا "اصرت السلطة على تنصيب المرشح الذي عينته فسنعتبر ذلك سلطة فعلية من دون شرعية دستورية". واضاف الابراهيمي انه في هذه الحال "على السلطة الفعلية ان تتحمل مسؤولياتها في التعامل مع الديناميكية الجديدة التي تصبو الى التغيير وترفض تزكية الامر الواقع". واكد ان نسبة المشاركة في الاقتراع لم تتجاوز 25 في المئة في "احسن الحالات"، علماً ان السلطات الرسمية اعلنت انها بلغت 25،60 في المئة. وقال الابراهيمي انه يؤيد كل تظاهرة احتجاج سلمية، معتبراً ان "المعركة ستستمر لتحقيق الغاية نفسها التي انطلقت من اجلها بالوسائل السلمية وفي اطار الدستور". وعدد الابراهيمي وسائل "التزوير" مثل "تحول عدد كبير من المكاتب الخاصة بقوات الامن الى مكاتب متنقلة ... وعدم اعطاء عنوانها" و"اقدام رجال الامن على اعتقال بعض المناصرين لفترات متفاوتة بهدف الضغط والترهيب" و"تعيين رؤساء واعضاء مكاتب ومراكز التصويت من المتعاطفين مع مرشح السلطة". ورأى ان التزوير بدأ "محتشماً" ليصبح بعد ايام قليلة "واسعاً"، وانه انسحب لرفضه ان يكون "غطاء لعملية تزوير واسعة".