أكد نائب رئيس الحكومة الاتحادية اليوغوسلافية فوك دراشكوفيتش ل "الحياة" ان بلغراد مستعدة للقبول بالمطالب الغربية التي أُعلنت اخيراً بعد اجتماعات الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الاطلسي وبحثت مع وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف، "اذا قدمها مجلس الأمن ونفذت باشرافه". وأوضح ان "أولئك الذين كانوا يصرون على توقيع الوثائق التي اعدوها لرامبوييه من دون مناقشة، بدأوا الآن يظهرون كأنهم يتراجعون عنها". ورأى ان يوغوسلافيا تعرضت للقصف "لأنها لم توافق على مشروع رامبوييه الذي سيؤدي الى منح كوسوفو صفة الدولة المستقلة او جمهورية ثالثة في الاتحاد اليوغوسلافي يضم جمهوريتي صربيا والجبل الأسود وكذلك نشر قوات لحلف الاطلسي". وشدد على "ضرورة استئناف المفاوضات بين الاطراف المحلية والدولية لوقف العدوان على يوغوسلافيا وتحقيق الاستقرار في كوسوفو". واعتبر ان موقع بلاده ديبلوماسياً "هو الآن في مجالات عدة، افضل بكثير مما كان عليه قبل القصف، بفضل التضحيات التي قدمها الشعب". وذكر دراشكوفيتش ان حزب النهضة الصربية الجديدة المعارض سابقاً الذي يقوده، كان عارض كل الافكار التي طرحت في شأن دخول يوغوسلافيا في اتحاد مع روسيا وبيلاروسيا، لكنه تخلى عن موقفه "بعدما اصبحت يوغوسلافيا في حاجة الى من يتعاون معها في الدفاع عن اراضيها وسيادتها، في مواجهة التجمع الذي تقوده الولاياتالمتحدة".