وصل حوالي ثلاثة آلاف نازح الباني امس السبت الى البانياومقدونيا بعدما اعادت يوغوسلافيا فتح حدودها مع الدولتين، بعد ثلاثة ايام من توقف العبور نتيجة اغلاق الحدود. وشوهدت امس طوابير من السيارات والجرارات والعربات التي تجرها الحيوانات اضافة الى آلاف المشاة قرب حدود اقليم كوسوفو مع مقدونيا، بانتظار السماح لهم بالعبور نتيجة الاجراءات المشددة على نقاط العبور المقدونية. وأبلغ نازحون عبروا الحدود امس الى مقدونيا "الحياة" ان "العنف الصربي وطرد السكان الألبان من منازلهم لم يخف على رغم ادعاءات بلغراد انها اوقفت عملياتها في الاقليم وسعت الى اعادة اللاجئين الى ديارهم". واوضحوا ان "كل سكان قرية تبعد خمسة كيلومترات الى الغرب من بريشتينا وعددهم اكثر من الفي شخص ارغموا على مغادرة القرية والتوجه الى الحدود وهددوا من يحاول العودة بالموت". وذكرت احصاءات للامم المتحدة نشرت امس في مقدونيا ان النازحين موزعون على الشكل الآتي "200 ألف في البانيا و140 الفاً في مقدونيا و80 الفاً في الجبل الاسود و50 الفاً نقلوا الى تركيا واليونان ودول اوروبية، في حين يتحرك حالياً اكثر من 60 الف الباني داخل كوسوفو في محاولة للوصول الى الدول المجاورة للاقليم". وتفقد رئيس بعثة المراقبة الاوروبية غادر كوسوفو ويليام ووكر امس مخيمات النازحين وأفاد انه سينقل الى الجهات الدولية "صورة عن القلق الذي يشعر به تجاه معاناة اللاجئين الألبان والظروف الصعبة التي تخيم عليهم". وأكد ان على الغرب ان يسعى جهده "من اجل عودة النازحين الى ديارهم ومنع اي اعتداء عليهم". يذكر ان معاناة النازحين الألبان استمرت بعدما جُمعوا في الملاذات في ظروف قاسية تحيط بالمخيمات، حيث تحاصرهم في مقدونيا قوات تابعة للحلف الاطلسي والشرطة المقدونية وتحرم عليهم أي تحرك خارج المخيمات او الاتصال مع من يريدون، ما جعلهم يصفونها بأنها "معتقلات وسجون ممقوتة". وواصلت منظمات الاغاثة الدولية والمحلية ايصال المواد الانسانية لتحسين الاوضاع في المخيمات، بناء على توجيهات محددة من مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاةجئين ساداكو اوغاتا. وكانت اوغاتا تفقدت اللاجئين في البانياومقدونيا واعربت عن املها "في تحسن ظروف الالبان النازحين في وقت قريب".