أكدت وسائل اعلام محايدة فشل العمليات العسكرية الصربية في الحد من نشاط المقاتلين الألبان الذين يسيطرون على مناطق واسعة في كوسوفو. فيما توقعت المفوضة السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ساداكو اوغاتا تصاعد موجة النزوح من الأقليم. من جانبه عارض رئيس وزراء البانيا فاتوس نانو مطلب الاستقلال الذي تسعى اليه الزعامة الالبانية في كوسوفو. وقال في تصريح الى "ناشابوربا" المستقلة الصادرة في بلغراد الاثنين "ينبغي ان يكون لألبان كوسوفو برلمان وحكومة وقضاء مستقل وما شابه ذلك من دون حق الانفصال عن يوغوسلافيا". وأوضح ان هذه الحقوق تجعل كوسوفو في وضع مماثل لجمهورية الجبل الأسود في اطار الاتحاد اليوغوسلافي، واضاف: "طرحنا هذا الاقتراح على المسؤولين الأوروبيين الذين اعتبروا واقعياً وأكدوا أنهم سيواصلون الضغط على حكومة بلغراد من أجل تحقيقه". ونفى نانو المزاعم الصربية بأن البانيا تدعم وتسلح الارهابيين في كوسوفو، وأشار الى ان حكومته "تلاحق المتطرفين والارهابيين آخذة بالمسيرة الأوروبية الحالية". على صعيد آخر، ذكرت وسائل اعلام دولية محايدة ان المقاتلين الألبان يسيطرون على أراض مساحتها نحو 200 كيلومتر مربع جنوب العاصمة بريشتينا "وان وحدات الشرطة الصربية تتجنب دخول كثير من القرى". ونقلت وسائل الاعلام المستقلة في بلغراد عن صحافيين اجانب تمكنوا من الوصول الى المناطق التي يسيطر المقاتلون الألبان عليها "ان مقاتلي جيش تحرير كوسوفو نجحوا في قطع طرق عدة حول العاصمة بريشتينا وغرب كوسوفو وان القرويين الألبان يرحبون بالمقاتلين ويقدمون اليهم المساعدات باعتبارهم يعملون على إنهاء العنف الصربي". وعبرت المفوضة السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ساداكو اوغاتا عن قلقها من حصول موجة نازحين كبيرة اذا اتسع العنف في كوسوفو. ونقل تلفزيون بلغراد أمس عن اوغانا قولها "يمكن توقع مدى خطورة هذه الموجة اذا عرفنا ان في المانيا حوالى 140 ألف ألباني يطلبون اللجوء السياسي إضافة الى اعداد كبيرة اخرى في غالبية دول أوروبا الغربية".