أنقره، ديار بكر تركيا - أ ف ب - زار رئيس الوزراء التركي بولند اجاويد امس الاحد، ديار بكر، كبرى مدن جنوب شرقي الاناضول الذي تسكنه غالبية كردية ويشهد تمردا مسلحا يشنه حزب العمال الكردستاني بزعامة عبدالله اوجلان. وافيد ان الزيارة تهدف الى عرض خطة مساعدة اقتصادية لهذه المنطقة الفقيرة، في محاولة لتنفيس التوتر فيها. وقال اجاويد لدى وصوله الى المدينة حيث اتخذت اجراءات امنية مشددة، ان "تنمية الجنوب الشرقي ترتدي اهمية حيوية لتنمية تركيا ككل". وهدد حزب العمال الكردستاني ب "معاقبة" كل من يشارك في اي تجمع علني في المدينة لاستقبال اجاويد. وافادت وكالة انباء "ديم" المؤيدة للاكراد ان الحزب وزع مناشير في ديار بكر "للتذكير بان اجاويد اضطلع بدور كبير في القبض على اوجلان". وكان اجاويد كشف الاثنين الماضي عن خطة مساعدة اقتصادية قيمتها حوالى مئة مليون دولار لجنوب شرقي الاناضول. وسيخصص هذا المبلغ حتى السنة الفين لهذه المنطقة الاكثر فقراً في تركيا، لتنشيط الاقتصاد عبر استثمارات مباشرة ودعم العمالة. وتقضي هذه الخطة ايضا بتوفير فرص عمل لثمانية الاف من السكان. واطلقت تركيا في الثمانينات برنامجاً ضخما لبناء سدود ومشاريع ري في المنطقة، انجز نصفه تقريبا وأرجئ الباقي بسبب مشاكل في التمويل. من جهة اخرى، افادت وكالة انباء "الاناضول" ان الشرطة اعتقلت حوالى 150 شخصا في ازمير غرب البلاد امس ، بعدما فرقت تظاهرة احتجاجا على اعتقال اوجلان. واضافت الوكالة ان بين المعتقلين عدداً كبيراً من مسؤولي الحزب الديموقراطي المؤيد للاكراد الذي تجمع المتظاهرون امام مقره المحلي. ويدرس القضاء التركي اغلاق الحزب لعلاقاته المفترضة ب "الكردستاني". يذكر ان اوجلان اوقف في 15 شباط فبراير الماضي في كينيا واقتيد الى تركيا حيث سيحاكم بتهمة الخيانة العظمى ومحاولة تقسيم البلاد. وتقوم هيئات اوروبية عدة بتكثيف مبادراتها ازاء تركيا ليحظى اوجلان بمحاكمة عادلة ومنصفة.