علّق محامو زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان دفاعهم عن موكلهم وطالبوا بضمانات اميركية تحفظ سلامتهم الشخصية. واشار احد المحامين الاثنين اللذين التقيا اوجلان اول من امس الى تهديدات تلقاها وعائلته، فيما اعتقل الآخر وهو في طريقه الى مؤتمر صحافي كان ينوي المشاركة فيه مع الاول. وكشف المحامي احمد زكي اوكجوغلو تفاصيل من لقائه وزميله مع اوجلان اول من امس في زنزانته في جزيرة امرالي. وقال ان الزعيم الكردي بدا في صحة جيدة رغم "متاعب في عينيه واذنيه". واضاف ان اوجلان "ظل واقفاً يحيط به سجّانون مقنّعون" خلال اللقاء الذي حضره قاضي التحقيق. واستمرت امس الاضطرابات الناجمة عن احتجاجات الاكراد في جنوب شرقي تركيا، كما استمرت التظاهرات في الخارج، خصوصاً في اليونان وفرنسا حيث تحولت الى صدامات مساء الخميس مع الشرطة الفرنسية، ما اسفر عن سقوط اثنين من عناصرها جرحى. راجع ص7 وأبلغت مصادر كردية مؤيدة لحزب العمال الكردستاني "الحياة" امس ان مدناً عدة جنوب شرقي تركيا شهدت تظاهرات كبيرة تخللتها هجمات بالقنابل الحارقة واضرام النار في مركبات ومؤسسات ومكاتب تابعة للحزب الشعبي التركي اليميني المتطرف. وحسب المصادر نفسها، فإن التظاهرات عمت مدن ديار بكر وسيرت ووان وآغري وأورفه وباطمان. وفي اسطنبول، القى متظاهرون زجاجات حارقة على مجمع للآليات واحرقوا محلين تجاريين يملكهما اعضاء في الحزب اليميني المتطرف. وفي أضنة، قطع متظاهرون اكراد خط السكة الحديد وهاجموا قطاراً يحمل معدات عسكرية كما احرق آخرون آليتين في حي غوزل بالي. وأذاعت وكالة انباء "الاناضول" شبه الرسمية ان الشرطة اعتقلت محامي اوجلان عثمان بيدمير وهو في طريقه الى مؤتمر صحافي كان ينوي المشاركة فيه مع زميله اوكجوغلو. وأفيد ان بيدمير حُكم عليه بالسجن لمدة سنة بسبب نشره "دعاية انفصالية" في كتابه "المعادلة الكردي احمد تساني" لانه استعمل في الكتاب عبارة "كردستان". وتمكن اوكجوغلو من عقد المؤتمر الصحافي فطالب بضمانات من الولاياتالمتحدة، مشيراً إلى أنه وافراد عائلته يتعرضون للتهديد. واستنكر المعاملة التي يلقاها اوجلان الذي "أبقي طوال اللقاء واقفاً" ولم يُسمح له بالانفراد بمحاميه. لكنه قال ان اوجلان وجد فرصة ليسأله عن ردّ فعل الرأي العام تجاه اعتقاله، وأبلغه انه جدد للمحققين الاتراك دعوته الى "ايجاد تسوية عادلة للقضية الكردية".