روما، انقرة، ديار بكر تركيا - "الحياة"، أ ف ب - بثت وكالة الانباء الايطالية ان مصادر مأذوناً لها في روما استبعدت امس الاحد ان يكون زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان موجوداً في ايطاليا. ونقلت الوكالة عن المصادر قولها ان عودة اوجلان الى ايطاليا "غير ممكنة". وجاء ذلك تعليقاً على اعلان رئيس الوزراء التركي بولند أجاويد ان أوجلان موجود "على الأرجح" في ايطاليا من دون ان يتمكن من تحديد اسم المدينة. وتزامن كلام أجاويد مع استدعاء السفير الايطالي لدى تركيا ماسيميليانو بانديني الى وزارة الخارجية في انقرة، ما اضطره الى قطع عطلة نهاية الاسبوع التي كان يمضيها في اسطنبول. ولم تتوفر معلومات عما تم ابلاغه اليه. وكان أجاويد قال في تصريح للصحافيين في انقرة امس ان اوجلان موجود في ايطاليا على الأرجح و"لا نعرف بعد اذا جاء الى ايطاليا للبقاء فيها او التوجه الى بلد آخر". ولدى سؤاله عن اسم المدينة التي يمكن ان يكون فيها اوجلان، قال: "لا نعرف بعد". وأبلغت مصادر مطلعة في روما "الحياة" امس ان شكوك الاتراك ربما تكون مستندة اساساً الى ما كشفته مصادر اعلامية ايطالية اخيرا عن طلب اوجلان من محاميه المضي قدماً في متابعة طلب اللجوء السياسي الذي قدمه الى النيابة العامة الايطالية، ما عزز الشكوك في انه ما زال يأمل في الاقامة في ايطاليا. وأبلغت "الحياة" مصادر كردية وثيقة الصلة بأوجلان ان السلطات الايطالية "لا تزال تعتبر نفسها مسؤولة عن أمنه وهي نصحته بإبقاء التشاور معها لتأمين سلامته، قبل قيامه بأي تحركات". ومعلوم ان أوجلان غادر روما على متن طائرة خاصة الى جهة مجهولة في 16 كانون الثاني يناير الماضي. ونقلته قوى الامن الايطالية الى مطار تشامبينو قرب روما. وكان اعتقل في مطار روما قادماً من موسكو في 12 تشرين الثانينوفمبر الماضي. وبقي أوجلان في فيلا في ضواحي روما حيث وضع في الاقامة الجبرية حتى مغادرته ايطاليا. ولم يلق تجاوبا من الحكومة الايطالية لطلبه اللجوء السياسي وأثار وجوده في ايطاليا ازمة ديبلوماسية بين روماوانقرة التي تطالب بتسليمه اليها لمحاكمته بتهمة الارهاب. لكن روما رفضت لأن دستورها يحظر تسليم شخص الى بلد تطبق فيه عقوبة الاعدام. وكان اوجلان اطلق تمرداً مسلحاً ضد انقرة في 1984بهدف اقامة دولة كردية مستقلة فى جنوب شرقي الاناضول حيث غالبية السكان من الاكراد. وأدت اعمال العنف المتعلقة بهذا التمرد الى سقوط حوالى 31 الف قتيل. اشتباكات مستمرة وفي هذا الاطار، اعلن مصدر رسمي في ديار بكر جنوب شرقي تركيا امس ان سبعة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني وعسكريين اثنين قتلوا في اشتباك بين القوات التركية والمتمردين الاكراد. ووقع الاشتباك في منطقة جبل غوريفسي في ديار بكر اول من امس، حسبما جاء في بيان صادر عن مديرية الامن الاقليمية المكلفة تنسيق مكافحة التمرد المسلح الذي يشنه حزب العمال الكردستاني. واضاف البيان انه تم أسر أحد المتمردين في اقليم فان شرق.