سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سعياً من زعيميهما بشارة ومحاميد لحرمان الاحزاب الصهيونية من أصوات العرب . حزبا "التجمع الوطني" وجبهة الوحدة الوطنية يخوضان انتخابات الكنيست في قائمة موحدة
اتفق حزب التجمع الوطني الديموقراطي وجبهة الوحدة الوطنية التي انشقت عن الجبهة التقدمية للسلام والمساواة اخيراً على خوض الانتخابات لعضوية البرلمان الاسرائيلي الكنيست المقبلة في اسرائيل ضمن قائمة موحدة وذلك في اطار المساعي التي يبذلها التجمع "لتوحيد القوى الوطنية ضمن اطار وطني قومي واحد". وقال رئيس التجمع الوطني الديموقراطي بلد عزمي بشارة ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه في ساعة متقدمة من ليل امس الاول الاربعاء يأتي ضمن الرؤيا الاستراتيجية لحزبه بأن لا يذهب اي صوت عربي للاحزاب الصهيونية" وبناءً على مطلب جماهيري متنام باجراء تحالفات بين الاحزاب العربية لتوحيد الصوت العربي. واعتبر بشارة في تصريح الى "الحياة" ان تحالف بلد مع جبهة محاميد "استمرار للتحالف الذي كان قائماً بين التجمع والجبهة التقدمية للسلام والمساواة بدون الحزب الشيوعي الاسرائيلي". وقدم بشارة وهاشم محاميد رئيس جبهة الوحدة الوطنية طلباً مشتركاً الى اللجنة القانونية في الكنيست الاسرائيلية بانفصالهما عن الجبهة التقدمية للسلام والمساواة ولتسجيل حزبيهما ضمن قائمة واحدة للانتخابات التي ستجري في 17 ايار مايو المقبل. ويتضمن الاتفاق توزيع مقاعد الكنيست التي سيفوز بها التحالف الجديد مناصفة بين الحزبين على ان يكون المقعد الاول لبشارة والثاني لمحاميد والثالث ل "بلد" والرابع للجبهة الوطنية الموحدة. وقال بشارة ان حزبه اتخذ هذا القرار على رغم ان قوة "بلد" اكبر من قوة الجبهة وذلك ترفعاً عن مماحكات الكراسي التي تجري بين الاحزاب المختلفة. وقال بشارة: "نحن نسعى الى الغاء انخراط شخصيات عربية في الاحزاب الصهيونية وهو ما نرى انه اصبح يجري بسهولة هذه الايام" في اشارة الى الترشيحات العربية في احزاب ليكود والعمل والوسط الجديد. ودعت "بلد" فور الاعلان عن تقديم موعد انتخابات الكنيست الى اقامة قائمة عربية مشتركة. واعلنت في ما بعد قرارها خوض الانتخابات بصورة مستقلة بعد ان لم تستجب الاحزاب العربية المشاركة في الكنيست لهذه الدعوة مؤكدة ان بابها مفتوح لأي حزب حتى اللحظة الاخيرة. وانضم الى القائمة العربية الجديدة، اضافة الى جبهة محاميد، تجمع سياسي من منطقة النقب في جنوب البلاد هو "نداء الوفاق" بقيادة سعيد زبارقة. ويبدو ان "بلد" تخوض مفاوضات حثيثة وسرية مع تيار اسلامي "متنور" داخل الحركة الاسلامية في مسعى لتوسيع قاعدة القائمة المشتركة الجديدة علماً ان الموعد الاخير لتسجيل القوائم المشتركة في الانتخابات هو 28 من الشهر الجاري. وترفض "بلد" والاطراف الاسلامية الاخرى الكشف عن تفاصيل هذه المفاوضات ولكن الجانبين يؤكدان ان العلاقة بينهما تتطور باستمرار حتى وان لم تفض حتى الآن الى تحالف في الانتخابات المقبلة. ورفضت جبهة السلام والمساواة تضم الحزب الشيوعي الاسرائيلي التي خاضت "بلد" معها الانتخابات السابقة ضمن قائمة مشتركة الانضمام الى قائمة التيار القومي الجديد. من جانبه، اكد رئيس جبهة الوحدة الوطنية هاشم محاميد ان القائمة العربية المشتركة الجديدة "نواة لنجاح اي تحرك وحدوي للجماهير العربية داخل اسرائيل". وانفصل محاميد في وقت سابق عن جبهة السلام والمساواة التي كان يرأسها في الكنيست بسبب سيطرة الحزب الشيوعي عليها قبل ان يشكل جبهته الجديدة بمشاركة عدد من اعضاء الجبهة السابقين. وتدخل الاحزاب العربية داخل اسرائيل انتخابات الكنيست ضمن ثلاثة تيارات اولها التيار القومي الوطني برئاسة بشارة والثاني التيار الاسلامي، الذي يتحالف مع الحزب العربي الديموقراطي بقيادة طلب الصانع، والثالث جبهة السلام والمساواة التي تتضمن الحزب الشيوعي.