سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد أن نتانياهو سيوقف عملية السلام تماماً إذا عاد الى السلطة . الدراوشة ل "الحياة": العرب في اسرائيل قادرون على تشكيل القوة السياسية الثالثة إذا توحدوا
قال رئيس الحزب العربي الديموقراطي أحد الأعضاء العرب في البرلمان الاسرائيلي الكنيست السيد عبدالوهاب الدراوشة ل "الحياة" ان نتائج الانتخابات العامة المقبلة في اسرائيل سيكون لها تأثير حاسم الأهمية في عملية السلام في الشرق الأوسط عموماً وفي المسار الفلسطيني - الاسرائيلي خصوصاً. وسئل أمس عن الأفكار المطروحة لتشكيل جبهة موحدة من الأحزاب والقوى السياسية العربية في اسرائيل لخوض الانتخابات المبكرة المقررة في 17 أيار مايو المقبل فقال ان ثمة مساع تجري الآن لتشكيل "قائمة سياسية موحدة ستكون الأوسع والأكبر والأهم منذ خمسين عاماً ونأمل بأن تحقق نجاحاً باهراً". وقال الدراوشة ان في الكنيست اليوم قوتين سياسيتين عربيتين هما ثمرة تحالفات سابقة: القائمة العربية الموحدة التي تضم الحزب الذي يرأسه والحركة الاسلامية القطرية، ولهذه القائمة أربعة نواب، وهي ستستمر ويجري العمل على توسيعها لتشمل قوى سياسية أخرى. اما القوة السياسية الثانية، ولها أيضاً أربعة نواب عرب فهي الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة والتجمع الوطني الديموقراطي ويطلق عليهما معاً، اختصاراً اسم "الجبهة والتجمع". وأشار الى أن ثلاثة من نواب "الجبهة والتجمع" هم من الجبهة التي انفصل عنها النائب هاشم محاميد وشكل حزباً سياسياً اسمه حزب الوحدة الوطنية، كما انفصل عنها من قبل أيضاً النائب عزمي بشارة الذي أقام حزب التجمع الوطني الديموقراطي. وقال الدراوشة ان كتلة "الجبهة والتجمع" تقلصت بسبب ذلك وصارت "الحزب الشيوعي" ولها نائبان عربيان في الكنيست هما صالح مرشد سليم والدكتور أحمد سعد ومعهما عضو الكنيست اليهودية تمار جوغبنسكي. مشاورات وأكد الدراوشة ان ثمة مشاورات جارية الآن "وأقوم بمحاولات مع بعض الاخوة لتشكيل القائمة العربية الموحدة والموسعة ونسعى الى أن نضم اليها الأخ عزمي بشارة والجبهة الوطنية الموحدة برئاسة الأخ هاشم محاميد لتكون القائمة الأوسع والأكبر والأهم منذ خمسين عاماً ونأمل بأن تحقق نجاحاً باهراً". وعن فكرة ترشيح عربي الى منصب رئيس وزراء اسرائيل قال الدراوشة: "اننا ندرس هذه الفكرة بحرص وعناية لأننا نريد توحيد الصف، ولكن لا يوجد قرار نهائي في شأنها بعد". وشرح ان الحرص مطلوب في دراسة هذه الفكرة لسببين "أولهما احتمال ان يؤدي ترشيح عربي للمنصب رئاسة الحكومة الى صرف أربعة أو خمسة في المئة من أصوات الناخبين في الدولة، مما قد يسفر عن فوز اليمين الاسرائيلي بالمنصب، وهو الأمر الذي سيكون مصيرياً بالنسبة الى معسكر السلام". اما السبب الثاني "فهو عدم وجود اتفاق في صفوف الأحزاب والقوى السياسية العربية في اسرائيل على مرشح عربي للمنصب". وأشار الى أن "النائب عزمي بشارة أعرب عن رغبته في ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة، ولكن قانون الانتخابات يشترط أن يكون المرشح للمنصب مدرجاً على رأس القائمة الموحدة، وهذه عقبة لأن ثمة انقساماً في الشارع العربي على قضية الترشح للمنصب من جهة ولأنه لا يوجد اجماع بعد على مرشح واحد". ورداً على سؤال عن عدد العرب الذين يمكن ايصالهم الى مقاعد برلمانية إذا وحدت الأحزاب والأصوات العربية نفسها في جهبة عريضة قال الدراوشة: "نحن العرب في اسرائيل نشكل 15 في المئة من مجموع الناخبين، وبالتالي يمكن أن يصبح عدد نوابنا 17 نائباً". واستدرك قائلاً: "عدد النواب العرب اليوم في الكنيست 12 نائباً لكنهم مبعثرون ضمن قوى سياسية عدة، ولو توحدوا لأصبحوا القوة السياسية الثالثة في الكنيست، وهي قوة تستطيع المساهمة في تشكيل أي ائتلاف حكومي يساند السلام والمساواة ويحول دون تشكيل ائتلاف يميني يعارض السلام والمساواة". وهل يتفق الدراوشة مع الرأي القائل بأن الانتخابات الاسرائيلية المقبلة ستكون حاسمة الأهمية بالنسبة الى عملية السلام عموماً والمسار الفلسطيني منها خصوصاً في ضوء اقتراب موعد بحث القضايا المؤجلة للمرحلة النهائية؟ قال: "فعلاً ستكون الانتخابات حاسمة الأهمية بالنسبة الى الصراع العربي - الاسرائيلي والمسار الفلسطيني. إذا تمكن بنيامين نتانياهو من الوصول مرة أخرى الى منصب رئيس الوزراء فإنه سيوقف عملية السلام لأنه سيكون وصل بأصوات اليمينيين والمنادين باسرائيل الكبرى ولن يوافق على الانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة وجنوب لبنان وبقية مناطق الضفة الغربية. اما إذا انتخب مرشح يساري فستكون هناك امكانية لتنفيذ اتفاق واي ريفر وتسوية قضايا الوضع النهائي وتحقيق اتفاق مع كل من سورية ولبنان".