من المقرر ان يعلن حزب التجمع الوطني الديموقراطي اليوم ترشيح رئيسه عزمي بشارة لمنصب رئاسة الحكومة الاسرائيلية في الانتخابات المقبلة، وذلك رغم معارضة الاحزاب العربية الاخرى في اسرائيل هذه الخطوة. وسيعلن بشارة، وهو اول عربي فلسطيني يتنافس على المنصب الاول في اسرائيل، في مؤتمر صحافي يعقد في مدينة تل ابيب، ترشيح نفسه في اطار حزب قومي سعياً وراء توحيد الصوت العربي وتعزيزه كقوة فاعلة ومؤثرة في الخريطة السياسية. وباشر "التجمع الوطني الديموقراطي" بلد حملة لجمع التواقيع اللازمة لخوض الانتخابات. واشارت مصادر داخل الحزب الى ان اكثر ن 25 الف صوت جُمعت خلال الايام الثلاثة الماضية من اصل 50 ألف توقيع يطالب قانون الانتخابات بجمعها، علماً انه يجب الانتهاء من هذه المهمة مع نهاية شهر آذار مارس الجاري. وتأخر الاعلان الرسمي عن ترشيح بشارة لمنصب رئاسة الحكومة بسبب المفاوضات التي اجراها التجمع مع باقي الاحزاب العربية خلال الفترة الماضية املاً بتشكيل قائمة عربية موحدة تدعم خطوته الريادية في مجال العمل السياسي للعرب في اسرائيل. ويخوض التجمع الانتخابات المقررة في السابع عشر من ايار مايو المقبل وحيداً بعد نقض الجبهة الموحدة بزعامة هاشم محاميد اتفاق التحالف الذي عقد بين الجانبين قبل اسبوعين والتحاقه بالقائمة العربية التي تضم الحزب العربي الديموقراطي والحركة الاسلامية. واتهمت اوساط في التجمع محاميد بالقيام "بعمل غير اخلاقي" من خلال تفاوضه مع احزاب اخرى من دون مشاركة التجمع، مخالفاً بذلك الاتفاق الموقع بينهما. واكد الامين العام للتجمع عوض عبدالفتاح ان الاحزاب العربية تسعى الى "وحدة اعضاء كنيست سابقين" بدل السعي الجدي لتوحيد الجماهير العربية التي طالبت بوحدة الاحزاب على أسس واهداف مشتركة لا تحكمها المقاعد وترتيباتها بين القائمين على هذه الاحزاب.