أبوجا، واشنطن - رويترز - أ ف ب - حض الرئيس النيجيري المنتخب اولوسيغون اوباسانجو منافسه اولو فالاي على قبول نتائج الانتخابات والعمل سوياً لانعاش البلاد المنهكة اقتصادياً. وجاء ذلك في وقت تواصلت ردود الفعل العالمية المرحبة بنتائج الانتخابات. وأشاد "الكومنولث" في بيان وزع في لندن ب "عودة الديموقراطية" إلى نيجيريا، فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان انه "يعلق أهمية قصوى على عودة نيجيريا إلى الحكم المدني". وكانت الولاياتالمتحدة رحبت في وقت سابق بالانتخابات ولكن مع بعض التحفظ بشأن "مخالفات" حصلت خلالها. وانهمك أوباسانجو أمس الثلثاء في اختيار فريق العمل الذي سيتسلم إدارة شؤون البلاد بعد 29 أيار مايو المقبل، موعد توليه مهامه الرسمية خلفاً للجنرال عبدالسلام أبو بكر. وأعلن أنه سيشكل حكومة "انفتاح تعتمد الشفافية". وعليه تبقى الأولوية بالنسبة لاوباسانجو هي الاتيان بأفراد جديرين للمساعدة على وقف التدهور الاقتصادي. ويتوقع ان يعلن بحلول نهاية الأسبوع عن اسماء الهيئة الانتقالية التي ستضع خطة عمل الفريق قبل تسلم مقاليد السلطة. إلا أن بعض النيجيريين يتخوفون من ألا يعتمد تعيين الوزراء على الكفاءة، بل ان تكون للجنرالات السابقين ممولي حملة اوباسانجو الانتخابية، اليد الطولى في اختيار هؤلاء. وفي وقت أعلن اوباسانجو عشية فوزه، أنه سيحارب الفساد المزمن في الحياة السياسية، إلا أن فالاي اعتبر ان نتائج الانتخابات لم تكن نزيهة، وأكد أنه سيطعن فيها أمام المحاكم. ويذكر أن القبول الدولي للانتخابات مهم لنيجيريا، إذا ارادت الخروج من صورتها السلبية في الخارج والتي تحول دون المزيد من المساعدات الاقتصادية للبلاد.