القدس المحتلة، غزة - أ ف ب - دانت السلطة الفلسطينية امس الاغلاق التام الذي فرضته اسرائىل على الاراضي الفلسطينية، واعتبرته اغلاقا "ظالما وعدوانيا ويضر بعملية السلام"، فيما قال وزير الدفاع الاسرائيلي موشي ارينز ان "هذا التدبير اتخذ اثر معلومات واضحة عن مخططات لارتكاب اعتداءات خلال بوريم"، واشاد بپ"التعاون" مع السلطة الفلسطينية. وفرض الاغلاق منذ السبت وحتى الاربعاء في اقل تقدير تحسبا لوقوع عمليات فلسطينية اثناء عيد بوريم اليهودي الذي بدأ امس. يذكر ان اسلاميين فلسطينيين نفذوا عمليتين اثناء فترة بوريم في العامين 1996 و1997 في تل ابيب. وصرح ارينز للاذاعة الاسرائيلية: "لدي شعور بأن السلطة الفلسطينية تتفهم الى حد ما هذا القرار لاننا حققنا مستوى جيدا من التعاون معها اخيرا". واعتبر ان السلطة الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات "لا تتمنى حصول اعتداءات ارهابية في اسرائيل". لكن وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني الدكتور نبيل شعث قال لوكالة "فرانس برس": "ان هذا الاغلاق ظالم وعدواني ومنافق ويضر بعملية السلام"، مؤكدا ان اسرائيل "لم تعتقل في تاريخها عاملا فلسطينيا لديه بطاقة ممغنطة ويعمل بشكل رسمي، في اي جريمة او جنحة او مخالفة ارتكبت ضد الامن الاسرائيلي". واعتبر ان "هذا الاغلاق يندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي لكل الفلسطينيين في رزقهم واقتصادهم وحياتهم". واضاف ان الاوضاع الامنية "لم تكن افضل في تاريخ اسرائيل من الاشهر الثمانية عشر الماضية على رغم ان الحكومة الاسرائيلية تصر دائما على استخدام الامن ذريعة لوقف تنفيذ التزاماتها". واكد ان اسرائيل "تحاول استغلال اغلاق المناطق الفلسطينية في الدعاية الانتخابية التي تجرى في اسرائيل". وهذه هي المرة الاولى التي يفرض فيها اغلاق منذ اواسط تشرين الاول اكتوبر الماضي. واشار ناطق باسم الجيش الى ان هذا الاجراء لا يشمل "الحالات الانسانية" خصوصا الفلسطينيين الذين يقصدون اسرائيل لتلقي العلاج الطبي. لكن اذاعة الجيش ذكرت ان حاجزا للجيش الاسرائيلي عند مدخل القدس منع زوجة رئيس جهاز الاستخبارات الفلسطينية في الضفة الغربية توفيق الطيراوي ونجله امس من متابعة طريقهما لتلقي العلاج في مستشفى اسرائيلي في القدس الغربية، فاضطرا للعودة ادراجهما الى اريحا في الضفة الغربية.