غادر وفد الترويكا الاوربية أسمرا أمس بعد زيارة قصيرة استمرت يوماً واحداً اجتمع خلالها مع الرئيس اساياس أفورقي وأعلن في ختامها فشل مهمته حل النزاع الحدودي بين اريتريا واثيوبيا. وكانت اديس ابابا اكدت للوفد اول من امس تمسكها بمبادرة منظمة الوحدة الافريقية في النزاع. وعقد الوفد مؤتمراً صحافياً امس تحدث فيه رئيسه وزير الدولة الالماني لودجر فالمر قال فيه: "هناك شعور عام بأن الوفد فشل في الوصول الى نتيجة ملموسة تؤدي الى حل". ونفى ان يكون عرض مبادرة اوروبية، وقال ان اعلان المبادئ الذي اقترحته منظمة الوحدة الافريقية يمثل افضل صيغة للحل. واضاف: "كان اعتقادنا بأننا يمكن ان نساهم باضافات فكرية كثيرة لهذا الاعلان. واجرينا مناقشات واسعة في شأنه مع المسؤولين في المنظمة، وعرضنا ملاحظاتنا للجنة الافريقية المناط بها هذا الامر". وكان وزير خارجية اثيوبيا سيوم مسفن التقى وفد الترويكا اول من امس في اديس ابابا على رغم رفض اثيوبيا المستمر قبول اي اقتراحات جديدة تختلف عن مبادرة المنظمة الافريقية. وعلمت "الحياة" من مصدر اثيوبي مطلع ان مسفن اكد لوفد الترويكا ان بلاده ليست مستعدة لقبول أي اقتراحات جديدة سواء كانت اقليمية او دولية، وانها لن تقبل التفاوض مع أي جهة ما لم تسحب اريتريا قواتها من المناطق المتنازع عليها.