اسمرا - قنا - اكد الرئيس الاريتري اساياس افورقي تأييد بلاده حل الازمة الحدودية مع اثيوبيا بالطرق السلمية، فيما حمل وزيرالخارجية الاثيوبي سيوم مسفن اسمرا مسؤولية فشل المبادرات السلمية لحل هذه الازمة التي ادت الى اندلاع نزاع مسلح بين البلدين. وبثت الاذاعة الاريترية ان الرئيس أفورقي قال خلال لقاءات عقدها في دوربان جنوب افريقيا مع عدد من رؤساء الوفود التي شاركت في قمة عدم الانحياز أن اسمرا مستعدة لحل الازمة الحدودية عبر التفاوض والوسائل السلمية. وجدد الرئيس الاريتري اتهامات بلاده لاثيوبيا باحتلال اراض اريترية في مناطق قرب نهر ستيت وفي مناطق العفر المتاخمة للبحر الاحمر. واكد خطورة استمرار اثيوبيا بالتمسك بالاراضي التي احتلتها. واتهم أفورقي السلطات الاثيوبية بأنها تريد تغيير الحدود الموروثة من الاستعمار بين البلدين، وطالب منظمة الوحدة الافريقية بممارسة الضغط على الدول التي تحاول تغيير الحدود بالقوة. وفي مقابل ذلك، انتقد وزير خارجية اثيوبيا اريتريا بشدة في تصريحات نشرت في اديس ابابا امس، وحذر منظمة دول عدم الانحياز من خطورة اريتريا التي قال انها نفذت اعتداءات على أربع دول أعضاء في منظمة عدم الانحياز هي اليمن والسودان وجيبوتي وأخيراً اثيوبيا. وحث مسفن المجتمع الدولي على اتخاذ اجراءات صارمة ضد اريتريا التي وصفها بأنها تحتكم الى منطق القوة والسلاح لحل خلافاتها مع جيرانها. وحمل اريتريا مسؤولية فشل كل المبادرات لحل الازمة الحدودية واعتبرها عنصر عدم استقرار، خصوصاً في منطقة القرن الافريقي، وفي القارة الافريقية عموماً. وجدد الوزير الاثيوبي موقف بلاده الذي يدعو الى حل الازمة الحدودية بالوسائل السلمية. وقال أن الحكومة الاثيوبية تتوجه نحو التنمية والاستقرار وأن "العدوان الاريتري" لن يؤثر عليها. واتهم ارتيريا بالاستمرار في احتلال الاراضي الاثيوبية، وحذر من ان عدم الانسحاب من هذه الاراضي سيؤدي الى نتائج وخيمة تتحمل اريتريا مسؤوليتها.