عاد طبيب ومحام بريطانيان الى لندن من عدن ليل أول من أمس بعدما حضرا بداية محاكمة المتهمين البريطانيين الخمسة في اليمن. وعقد الرجلان لقاء مع عدد محدود من الصحافيين انتقدوا فيه اجراءات المحاكمة. وشارك في اللقاء أقارب للمعتقلين والمحامية المعروفة غاريث بيرس التي أكدت انها وافقت على الدفاع عن المتهمين. وقال ل "الحياة" الطبيب صدف علام، من مانشستر، انه لم يستطع مقابلة المتهمين على إنفراد على رغم ان محكمة صيرة التي مثل أمامها المتهمون سمحت له بذلك خلال جلستها الاربعاء الماضي. وتابع ان لقاءه مع بعض المتهمين لم يتم سوى في قاعة المحكمة ومن وراء القضبان. وأشار الى ان أثار تعذيب كانت واضحة على معظم المعتقلين، مشيراً الى ان واحداً فقط منهم يقول انه لم يُعذّب جسدياً، وان الضغط الذي مورس عليه تمثّل ب "سماعه صراخ" المعتقلين الآخرين. وشكر السلطات البريطانية في عدن على المساعدة التي قدمتها لأهالي المتهمين. ونقل عن القنصل البريطاني في عدن ديفيد بيرس إقراره بأن المعتقلين عُذّبوا. لكنه قال انه لا يستطيع تفسير عدم إشارة بيرس الى تعذيب المعتقلين بعد لقائه إياهم في عدن. اما المحامي مايكل ماكولغن، من شفيليد، فاستنكر الاجراءات التي تعتمدها محكمة عدن. وأكد ان المتهمين تعرضوا للتعذيب، وان بعضهم استُخدم معه "أسلوب الدجاجة المشوية" وهي طريقة تعذيب قال انها "رائجة في دول عدة" في الشرق الأوسط. ودعا المحكمة الى السماح لمحامين وأطباء بمقابلة المتهمين والتحقق من ادعاءاتهم انهم عُذّبوا. وقال ان ليس هناك ما يمكن ان تخشاه السلطات اليمنية من عرض المتهمين على أطباء مستقلين. وقال ان ما يريده أهالي المتهمين هو ان تكون اجراءات محاكمتهم عادلة. وتحدثت الناطقة باسم "حملة الدفاع عن معتقلي عدن" هنا سيروا واصفة المحاكمة بأنها "مهزلة". وقالت ان رابطة أهالي المعتقلين سيعملون على الضغط على الحكومة البريطانية لاعتبار المحاكمة "لاغية". كذلك تحدث رشاد يعقوب من "رابطة المحامين الإسلاميين" في بريطانيا منتقداً اجراءات المحاكمة.