لمناسبة الذكرى ال82 لميلاد الراحل كمال جنبلاط في السادس من كانون الأول ديسمبر، أمّت قصر المختارة أمس وفود من مختلف المناطق اللبنانية. وانطلقت مسيرة حاشدة في اتجاه الضريح تقدمها رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط حيث وضع المشاركون الزهور. وألقى جنبلاط كلمة للمناسبة أكد فيها "ان الذكرى كانت دائماً لاستنهاض الصف الوطني والعربي وتجميعه"، متمنياً على "القيادة الجديدة للحزب ان تترجم وتتأقلم مع الظروف الفكرية والسياسية والتقنية للقرن الحادي والعشرين، كي يبقى على ما يسمى تقدمية كمال جنبلاط". ودعا الى "الاستمرار في تغيير المجتمع ثقافياً وسياسياً، وإلى الثورة الثقافية والعلم من اجل الدخول في المعرفة والتحديات المستقبلية". وقال "ان من سيرد المختارة يجب ان يكون عنده كفاءة كمال جنبلاط وأن العباءة ليست وحدها التي تصنع الزعيم". وفي هذا الإطار، اصدر "التقدمي" بياناً لفت فيه الى "ان لبنان يزداد غرقاً في مستنقع العصبيات الطائفية والمذهبية وتتراكم فيه عوامل التخلف السياسي". ورأى "ان المأساة التي نعيشها تؤكد صوابية ما حذّر منه كمال جنبلاط قبل نصف قرن وأمضى حياته حتى استشهاده وهو يناضل ويقدم المبادرات من اجل ارساء قواعد التغيير الوطني الديموقراطي العلماني في لبنان". وأضاف "نحن في لبنان معنيون مباشرة بضرورة رفع مستوى اليقظة والإنتباه، فالداء الطائفي لا يُعالج إلا بالدواء الوطني القومي العربي"، مشيراً الى "ان التسويات الطائفية لا تبني وطناً بل تبني هياكل سريعة التداعي وتستبطن حروباً". وقال "مضى على اتفاق الطائف عشر سنوات وكادت هذه التسوية تتحول الى مشكلة، وحالت العقلية الطائفية والمذهبية دون تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية والشروع الحقيقي في الإصلاح السياسي الذي هو الطريق الصواب للإصلاح الإداري والقضائي وبالتالي الى بناء الدولة المدنية العادلة"، مؤكداً "ان لبنان الوطن هو الذي نريده لا لبنانالطائفية والعصبية".