سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جولة جديدة من مفاوضات المرحلة الانتقالية للبحث في الانسحابات واطلاق المعتقلين . السلطة تتخوف من اعطاء الاولوية للمسار السوري وواشنطن تتوقع اتفاقاً مع دمشق قبل الفلسطينيين
القدس المحتلة، غزة، لندن - أ ف ب، رويترز - استأنف مفاوضون فلسطينيون واسرائيليون امس في اريحا في الضفة الغربية جولة جديدة من مفاوضات المرحلة الانتقالية للبحث في تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من اعادة الانتشار الاسرائيلي واطلاق معتقلين فلسطينيين. ويتزامن استئناف المفاوضات مع اعراب الرئيس ياسر عرفات عن مخاوف من ان تعمد اسرائيل الى تجميد المسار الفلسطيني بعد استئناف المفاوضات مع سورية، وهي مخاوف عززتها تصريحات ديبلوماسي غربي امس قال ان الولاياتالمتحدة تعتقد بأن اسرائيل قد تبرم معاهدة سلام مع سورية قبل ان تتوصل الى اتفاق نهائي مع الفلسطينيين. وأضاف الديبلوماسي قبل ساعات من اجتماع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في واشنطن ان الولاياتالمتحدة تريد التوصل الى اتفاق قبل ايلول سبتمبر المقبل، وهو الموعد المفترض ان يتوصل الفلسطينيون والاسرائيليون بحلوله الى اتفاق في شأن الوضع النهائي. وفي الاطار نفسه، قال الامين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم في كلمة القاها نيابة عن الرئيس الفلسطيني: "ربما يلجأ الجانب الاسرائيلي الى تجميد المسار الفلسطيني ويقول انني اتحرك للسلام على المسار السوري". واضاف عبدالرحيم في حفلة تخرج ضباط من امن الرئاسة قبل ساعات على استئناف المحادثات السورية - الاسرائيلية في واشنطن: "آن الاوان للاطراف العربية ان تقف امام اي محاولة من اسرائيل للرقص واللعب على المسارات ... لا بد من التنبه والوعي لافشال اي محاولة من هذا القبيل ما دمنا في خندق سلام الشجعان". وقال: "نطالب كافة الاطراف خصوصا العربية ان تعي لاي محاولة للتهرب الاسرائيلي من تنفيذ الالتزامات على المسار الفلسطيني، فمقدار جدية اسرائيل يقاس بمقدار التقدم على المسار الفلسطيني". وأضاف: "اذا لم يتحقق السلام على المسار الفلسطيني فلن يكون هناك سلام في الشرق الاوسط ولن يتحقق السلام الا باقامة الدولة الفلسطينية على كامل الارض المحتلة عام 1967". وتعتبر تصريحات عبدالرحيم التصريحات الرسمية الاولى التي تعبر عن مخاوف الفلسطينيين من ان يؤثر المسار السوري على مسار السلام الفلسطيني المتعثر. وشدد المسؤول الفلسطيني على ضرورة عودة التنسيق بين الاطراف العربية في عملية السلام. وقال: "ما دام المسار السوري تحرك فلا بد من عودة التنسيق بين الاطراف العربية الخمسة المعنية بعملية السلام. لا مبرر بعد الآن لرفض اي اجتماع". واعتبر ان "هناك تداخلات في كل القضايا التفاوضية مع اسرائيل، الحدود، والمياه والقدس، التي تهم الجميع". وقال ان القيادة الفلسطينية منشغلة حالياً بحملة ديبلوماسية سيلتقي خلالها الرئيس الفلسطيني العاهل الاردني الملك عبدالله وباراك الاسبوع الجاري ومطلع الاسبوع المقبل. واشار كذلك الى زيارة عرفات المرتقبة لواشنطن وزيارة اخرى لم يحدد موعدها الى رئاسة الاتحاد الاوروبي. واضاف عبدالرحيم ان الادارة الاميركية ابلغت الجانب الفلسطيني انها "مهتمة بتحقيق انجازات على المسار الفلسطيني"، موضحا ان من المنتظر وصول المنسق الاميركي لعملية السلام دنيس روس الى المنطقة في 15 كانون الثاني يناير المقبل لمتابعة نتائج الجولة التي قامت بها وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت.