أبوظبي، الكويت - "الحياة"، أ ف ب - أعلنت دولة الإمارات وقوفها الى جانب الرئيس السوداني الفريق عمر البشير و"مساندتها التامة للقرارات الشرعية التي اتخذها"، فيما اعتبرت الكويت ما يجري في السودان "شأناً داخلياً". وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية في بيان بثّته وكالة أنباء الإمارات ليل الثلثاء - الاربعاء إن "الامارات انطلاقا من ايمانها بضرورة الحفاظ على وحدة الصف وتحقيق الاستقرار والامن للشعب السوداني الشقيق وضرورة احترام حقه في ادارة شؤونه وفقاً لمصلحته الوطنية العليا، تؤكد مساندتها القيادة السودانية ودعمها القرارات التي اتخذتها". وشدد على دعم "الجهود المخلصة التي تبذل من أجل تحقيق المصالحة والوفاق الوطني في السودان" ورفض الامارات "اي تدخل في شؤونه". يذكر ان العلاقات بين البلدين شهدت تحسناً واضحاً خلال الاشهر الاخيرة، ورفع التمثيل الديبلوماسي بينهما الى مستوى سفير بعدما كان منذ حرب الخليج الثانية على مستوى قنصل. وزار البشير الامارات عام 1997 وكان عمل فيها ضابطاً في القوات المسلحة، ولم تسجل اي زيارة مماثلة للدكتور حسن الترابي رئيس البرلمان السوداني المنحل، خلال السنوات العشر الاخيرة. واكدت مصادر اماراتية ضرورة استكمال خطوات الحوار التي بدأت بين البشير وزعيم حزب "الأمة" السوداني الصادق المهدي وتوسيع دائرة الحوار لتشمل معارضين آخرين لهم حضورهم في "التجمع" وداخل السودان. ولفتت الى اهمية "عدم انقطاع الحوار في الداخل بين الطرف العازل والطرف المعزول" في اشارة الى البشير والترابي. وفي الكويت أعلن وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس ان ما يجري في السودان "شأن داخلي، والكويت لا تؤيد أي طرف على حساب طرف آخر". وأضاف: "ان علاقة الكويت هي مع الشعب السوداني ومع من سيتقلد أمور الدولة في السودان"، مشيراً الى أهمية "مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة". وكانت الكويت سمحت في تموز يوليو الماضي بإعادة فتح السفارة السودانية التي اغلقت خلال أزمة الخليج.