استقبل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة السيد محمد الصالح منتوري رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وأعربت مصادر مطلعة عن الاعتقاد ان المقابلة تناولت امكان تكليف منتوري "تسيير الحكومة" التي ينتظر اعلانها الاسبوع المقبل، وذلك بعد اعتذار السيد اسماعيل حمداني عن عدم رئاستها. وقالت المصادر نفسها ان بوتفليقة تمسك باقتراح تولي أربعة مستشارين له حقائب وزارية بينهم عبداللطيف بن آشنهو الذي رشح لرئاسة الحكومة، ومحمد يزيد زرهوني، وعبداللطيف رحال لوزارة التربية، وانه استدعى عدداً من السفراء بينهم الشريف مزيان وزير الداخلية السابق. وتكهنت المصادر ان يكون بوتفليقة اختار السيدتين فاطمة الزهراء تشنايفية والسيدة بن يلس ابنة عبدالمجيد مزيان رئيس المجلس الاسلامي الأعلى لحقائب وزارية، في ظل تمسك بابقاء وزيري العدل والداخلية في منصبيهما. وذكرت المصادر ان بوتفليقة كلف مستشاره السيد الهاشمي جيّار بالاتصالات مع الأحزاب لوضع اللمسات الأخيرة على ما تم الاتفاق عليه خلال استقبالهم قبل أيام. وهذه الأحزاب هي جبهة التحرير الوطني بوعلام بن حمودة، التجمع الوطني الديموقراطي أحمد اويحيى حركة مجتمع السلم محفوظ نحناح، حركة النهضة لحبيب آدمي، والتجمع من أجل الثقافة والديموقراطية سعيد سعدي. وكشفت المصادر ان قادة هذه الأحزاب سلموا أمس قوائم مرشحيهم لدخول الحكومة، وقالت ان كل حزب اقترح ثلاثة اسماء لشغل حقيبة وزارية ليختار الرئيس احدها، مشيرة الى أن بوتفليقة اشترط أن يكون اسمان من أعضاء مجلس الشعب أو مجلس الأمة بالنسبة للأحزاب الاسلامية حركة مجتمع السلم، وحركة النهضة. وتعلن انه تعهد سبع حقائب لكل حزب من أحزاب الائتلاف، وحقيبتان لكل من حركة النهضة والتجمع من أجل الثقافة والديموقراطية، على أن يحظى حزب التحالف الوطني الجمهوري للسيد رضا مالك بمقعد واحد. ولا تستبعد أوساط سياسية ان يكون رؤساء الكتل البرلمانية أوفر حظاً لدخول أول حكومة يشكلها بوتفليقة.