هلسنكي - أ ف ب، رويترز - وافق الاتحاد الاوروبي امس على حصول تركيا على وضع المرشح الرسمي لعضوية الاتحاد فيما اعلن ناطق باسم الرئاسة الفنلندية للاتحاد ان الدول ال15 الاعضاء قررت فتح مفاوضات انضمام في شباط فبراير المقبل مع 6 دول جديدة هي: سلوفاكيا وليتوانيا ولاتفيا وبلغاريا ورومانيا ومالطا. افتتحت صباح امس في هلسنكي اعمال القمة الاوروبية التي يفترض ان توافق خصوصاً على الهيكليات الدفاعية لاوروبا المستقبلية، وانشاء قوة تدخل سريع اوروبية قوامها 50 ألف رجل ابتداء من العام 2003 او بدء المفاوضات مع الدول الجديدة للانضمام الى الاتحاد. وبطلب من فرنسا والمانيا، يناقش قادة الاتحاد السبل الممكنة لدفع روسيا الى وقف عملياتها العسكرية في الشيشان. فقد اكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك صباحاً ان دول الاتحاد ستبحث "افضل السبل لجعل الرئيس بوريس يلتسن ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين يدركان ضرورة تغيير سلوكهما" في الشيشان. فيما قال المستشار الالماني غيرهارد شرودر ان ما يجري في الشيشان "مقلق للغاية". وقرر زعماء الدول الخمس عشرة منح تركيا صفة دولة مرشحة للانضمام الى الاتحاد بعد ان رفعت اليونان تحفظاتها اثر محادثات اخيرة حول صياغة النص المتعلق بهذا الترشيح. وافاد مصدر اوروبي انه لا يتوقع ان تبدأ المفاوضات مع تركيا في هذا الشأن قبل ان تستوفي بعض الشروط المحددة لاسيما لجهة ارساء الديموقراطية واحترام حقوق الانسان وكذلك لجهة تحسين علاقاتها مع اليونان. وكانت تركيا وقعت في 1963 اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي اشار الى امكانات انضمامها. لكن منذ ذلك الحين قوبلت طلبات ترشيحها الرسمي دائماً بالرفض وآخرها كان اثناء القمة الاوروبية التي عقدت في لوكسمبورغ اواخر العام 1997. وتجري قبرص وجمهورية التشيك واستونيا والمجر وبولندا وسلوفينيا مفاوضات لعضوية الاتحاد حالياً. ويتعين عليها جميعاً ان تفي بالشروط التي حددها الاتحاد الاوروبي. ومن غير المرجح ان تنضم اي منها قبل العام 2003. وتمثل الحملة العسكرية الروسية في الشيشان صدارة جدول اعمال القمة التي تستمر يومين بعد ان وجهت موسكو انذاراً الى سكان العاصمة الشيشانية غروزني لمغادرتها بحلول يوم السبت اليوم او مواجهة الموت. لكن لينا هيلم والن، نائبة رئيس وزراء السويد قالت ان زعماء الاتحاد مختلفون بشأن مسألة فرض عقوبات على روسيا. واضافت: "اعتقد ان هناك آراء مختلفة. البعض يحث على فرض عقوبات والبعض الآخر يقول انها سلاح غير فعّال". وقال رئيس الوزراء الفنلندي بافو ليبونين الذي تستضيف بلاده القمة ان الاتحاد الاوروبي قد يقرر ممارسة ضغوط مالية وسياسية على موسكو لكن مسؤولين آخرين في الاتحاد لمحوا الى ان مثل هذه الخطوات غير مرجحة حتى الآن. وتتراوح الخطوات الاقتراحات بين استدعاء مشترك لسفراء الاتحاد الاوروبي من موسكو الى تعليق بعض المساعدات الاقتصادية او التعاون العلمي او سحب عملية توزيع المعونات الغذائية للاتحاد من يد الحكومة الروسية. وفي انقرة، وصف الرئيس سليمان ديميريل خطوة الاتحاد الاوروبي نحو تركيا بأنها "تطور ايجابي" رافضا التعليق على هذا الموضوع في انتظار الحصول على ايضاحات. وقال ديميريل امام الصحافيين في انقرة ان "اعلان ترشيح تركيا تطور ايجابي لكن ليس لدي معلومات صيغة الاعلان ... لا استطيع ان اقول شيئاً ولا ان اقوم بتقويم قبل ان تتضح الامور". من جهة اخرى، اعلن ديبلوماسي تركي كبير ان "ثمة مشكلات نعمل على تذليلها". ومن المقرر أن يعقد اجتماع بعد ظهر أمس يشارك فيه رئيس الوزراء بولند اجاويد ومسؤولون كبار في الخارجية لتقويم الصيغة الاوروبية للاعتراف بترشيح تركيا لدخول الاتحاد.